نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 209
زيد لكان كذا) أي: لولا زيد موجود؛ لأن (لولا) لامتناع الشئ لوجود
غيره، فيدل على الوجود.
و قد التزم في موضع الخبر جواب
(لولا) فيجب حذفه، لقيام قرينة و التزام قائم مقامه، هذا إذا كان الخبر عامّا و
أمّا إذا كان الخبر خاصّا فلا يجب حذفه كما في قوله:
و لو لا الشعر بالعلماءيزري
لكنت اليوم أشعر من لبيد
[1] أي: كل اسم وقع بعد لو لا و كان خبره عاما يجب حذفه؛ لسد
جوابهما مسده، أي: لولا زيد موجود لكان كذا. (هندي).
[2] و نفرق بين لو لا لامتناع الشيء و لو لا التخصيص، هو أن لو لا
الامتناع يدخل على الاسم، و لو لا التخصيص يدخل على الفعل، مثل لو لا أكرمت زيدا.
(لمحرره).
- و قد يحذف المبتدأ و الخبر معا في نحو:
نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ [ص: 30]، فيمن يجعل المخصوص خبر
مبتدأ محذوف، و التقدير نعم العبد أيوب، أي: هو أيوب، و أما من جعل المخصوص مبتدأ
تقدم خبره فنعم العبد من باب حذف المبتدأ. (خوافي).
[3] قوله: (هذا إذا كان الخبر عاما) و أما إذا كان خاصا ذكر في
مغني اللبيب أكثر النحويين على أن خبر لو لا لا يكون إلا عاما محذوفا، فإذا أريد
الكون المقيد لم يجز .. إلخ. يقول: لولا زيد قائم، بل يجعل هو المبتدأ، فيقال:
لولا قيام زيد، أو لو لا أن زيد قائم، و إن صلتها مبتدأ محذوف الخبر وجوبا، و ذهب
الرماني و ابن مالك و غيرهما إلى أنه إن كان كونا مطلقا كالوجود يجب حذفه، و إن
كان كونا مقيدا يجب ذكره إن لم يعلم، و يجوز الأمران، اعلم انتهى، و يدل على ما
ذكره المصنف في الأمالي من أن من المواضع التي يجب حذف خبر المبتدأ باب لولا أطلق
أو لم يقيده، و على هذا فما ذكره الشارح من تجويز أن يكون الخبر خاصا، و لا يجب
حذفه فهو خلاف كلام المصنف، و الحق أن مراده أن المبتدأ بعد لو لا يجب حذف خبره
مطلقا، و الأكثرين، بل قول مرجوح لا ينبغي أن يحمل عليه، لأنه لا يكون إلا عاما، و
لو لا دال عليه، و أما المثال الذي ذكره الشارح فما دال عند الأكثر، و به صرح في
المغني في نظيره. (عيسى الصفوي).
[4] لعدم دلالة لو لا عليه؛ إذ لا دلالة للولا إلا على الوجود، و
لو دل بالقرنية الخارجية جاز الحذف بلا خلاف. (وجيه الدين و غيره).
[5] قوله: (بالعلماء) متعلق بيزري، و المراد منهم الذين قال اللّه
تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ
[فاطر: 28]؛ الذين ورثوا الأنبياء، و قال خير البشر: «علماء أمتي كأنبياء بني
إسرائيل» قال الملا علي القاري في المصنوع ص 123
[196] : لا أهل له فقدم للحصر؛ لأن
الإزراء إنما يلحق بهم. (توقادي).