نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 142
حينئذ[1]و فيه بحث؛ لأن الوصفية لم تزل[2]عنهما بالكلية بل بقي فيهما شائبة
من الوصفية؛ لأن الأسود اسم للحيّة السوداء و الأرقم للحيّة التي فيها سواد و بياض
ففيهما شمّة من الوصفية، فلا يلزم من اعتبار الوصفية فيهما اعتبارها في (أحمر) بعد
التنكير؛ لأنها قد زالت عنه بالكلية و أمّا (الأخفش)[3]فذهب إلى أنه منصرف، فإن الوصفية
قد زالت عنه و العلمية بالتنكير و الزائل لا يعتبر من غير ضرورة[4]، فلم يبق فيه إلا سبب واحد و هو وزن الفعل أو الألف و النون
المزيدتان، و هذا القول أظهر و لما اعتبر سيبويه[5]الوصف الأصلي بعد التنكير[6]و إن كان
زائلا لزمه أن يعتبره[7]في حال
[1]أي: حين غلبة الاسمية على الوصفية، يعني: قاس
سيبويه اعتبار الوصفية في نحو: أحمر بعد التنكير على اعتبارها في أسود و أرقم
اسمين للحية؛ لزوال الوصفية في كلا التسمين. (حاشية).
[2]قوله: (لم تزل عنهما) بالكلية يعني: أن قياس
أحمر بعد التنكير على أسود و أرقم حال غلبة الاسمية قياس مع الفارق، و هو أن في
أسود و أرقم حال غلبة الاسمية شائبة الوصفية باقية، و لم تزل الوصفية الأصلية
بالكلية، و هي باعثة لاعتبار الوصفية الأصلية، و أما في نحو: أحمر حال العلمية
فليس فيه شائبة من الوصفية حتى يعاد بعد التنكير، بأن يراد فرد ممن يسمى بهذا
الاسم، و أيضا ليس فيه شائبة من الوصفية التي كانت في الاسم بحسب الوضع، فلم يصح
القياس على أسود و أرقم. (عصمت اللّه).
[3]قال الرضي: قال الأخفش في كتاب الأوسط: إن
خلافه في نحو: أحمر إنما هو في مقتضى القياس، و أما السماع فهو على منع الصرف.
(عبد الغفور).
[4]و لا ضرورة ههنا؛ لأن الأصل في الاسم المعرب
الصرف، و أجيب عنه بأن الساقط لمانع يعتبر بعد زوال المانع، و إن لم يكن فيه
ضرورة. (م).
[5]قوله: (و لما اعتبر سيبويه ... إلخ) يعني:
اعتبر سيبويه الوصف الأصلي مع كونه زائلا؛ لأصالته، يلزمه أن يعتبر في حال
العلمية؛ لوجود الأصالة فيه، و حاصل الجواب أنه لم يعتبر لأجل مانع، و إن كانت علة
الاعتبار موجودا، فإن العلم المخصوص دليل التضاد، يعني أن العلمية كون اللفظ موضوعا
لذات مع اعتبار خصوصية، و يقينية، و الوصفية كون اللفظ موضوعا لذات ما باعتبار
المعنى كأحمر. (وجيه الدين).
[6]أشار الشارح بهذا إلى قول المصنف: (و لا
يلزمه) جواب السؤال ورد من قبل الأخفش لسيبويه، على أن يكون الواو فيه للاستئناف.
(توقادي).
[7]الأولى أن يقال: يتوهم اعتباره حال العلمية،
أو يقال: كان مظنة أن يعتبره حال العلمية، فإن اللزوم ليس في نفس الأمر، و لا
يناسب أيضا بالجواب بقوله: (و لا يلزمه باب حاتم).
(عصمت).
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن جلد : 1 صفحه : 142