responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 141

للصفة الأصلية بعد التنكير) أي: إنما خالف‌ [1] سيبويه الأخفش، لأجل اعتباره الوصفية الأصلية بعد التنكير، فإنه لما زالت العلميّة بالتنكير، لم يبق مانع من اعتبار الوصفية، فاعتبرها، و جعله غير منصرف، للصفة الأصلية و سبب آخر [2] كوزن الفعل و الألف و النون المزيدتين.

فإن قلت: كما أنه لا مانع من اعتبار الوصفية الأصلية لا باعث‌ [3] على اعتبارها أيضا فلم اعتبرها و ذهب إلى ما هو خلاف الأصل فيه؟ أعني: منع الصرف.

قيل: الباعث على اعتبارها امتناع (أسود و أرقم) مع زوال‌ [4] الوصفية عنهما،


- مفعولا يجوز ما ذكرنا من الوجوه، لا كونه مفعولا له؛ لعدم اتحاد الفاعل، و يمكن حينئذ أن يكون بدل الاشتمال أيضا بحذف الضمير، أي: خالف الأخفش سيبويه اعتباره. (هندي).

[1] فالخلاف راجع إلى الوصفية الأصلية بعد الحكم بزوالها بالعلمية، هل معتبرة أم لا؟ فاعتبرها سيبويه، و لم يعتبرها الأخفش. (شرح لباب).

- فالحاصل أن أحمر قبل العلمية غير منصرف للصفة و وزن الفعل، و كذلك بعدها للوزن و العلمية لا للوصفية لزوالها بها اتفاقا، و أما بعد التنكير ففيه خلاف بين سيبويه و الأخفش، قال سيبويه:

إنه غير منصرف أيضا؛ لاعتبار الوصف الأصلي بعده؛ لأن المانع عن اعتباره هو العلمية و هو قد زالت بالعلمية، و هي بالتنكير فيبقي على سبب واحد فصرف؛ لعدم اعتبار الوصف بعده؛ لكون حق الزائل أن لا يعتبر، و أما القياس بنحو أسود و أرقم ففاسد؛ لأن بينه و بين المبحوث عنه فرقا ظاهرا، و هو أن شائبة الوصفية باقية فيه بعد التسمية لما ذكر في بحث الوصف، بخلاف أحمر بعد العلمية فإنها ليست باقية فيه بعدها، فلا يلزم من اعتبارها في أحدهما اعتبارها في الآخر، و بهذا يندفع ما يقال: هذا يستلزم صرف ما يمنع منه من الصفات التي غلبت الاسمية عليها مع وجود الاتفاق على منعه. (عوض أفندي).

[2] الظاهر أنه عطف على وزن الفعل، و فيه أن الألف و النون ليسا سببا لانتفاء شرطه و هو العلمية، و يمكن أن يقال: إنه عطف على سبب واحد، أي: فلم يبق إلا سبب واحد و هو وزن الفعل في نحو: أحمر، أو لم يبق الألف و النون في نحو: سكران، و هو ليس بسبب، لكن لا يخلو عن بعد، فالظاهر أن يقول: فيبقى بلا سبب و على سبب واحد. (خوافي).

[3] هذا هو المشبه تقديره فإن قلت: لا باعث ههنا بعد التنكير على اعتبار الوصفية؛ لأن الأصل في الاسم الصرف كما إن لا مانع بعده من اعتبارها لزوال العلمية.

[4] مع زوال الوصفية عنهما يعني: أسود و أرقم، حال غلبة الاسمية زائل الوصفية مع أنهم اعتبروها و جعلوا أسود و أرقم غير منصرف؛ للوصفية و وزن الفعل، فاعتبارها بعد العلمية أولى.

(عصمت).

نام کتاب : شرح ملا جامي على متن الكافية في النحو نویسنده : الجامي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست