responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 343

اللّه تعالى في قراءة بعض الناس: وَ فِي خَلْقِكُمْ وَ ما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ آياتٌ‌، فجر" الآيات" و هي في موضع نصب، و مثل ذلك قول اللّه تعالى: ... لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌، عطفا على خبر إن. و على اللام.

و غلط الأخفش في الآيتين اللتين ذكرهما من غير وجه.

أما قوله تعالى: وَ فِي خَلْقِكُمْ وَ ما يَبُثُّ مِنْ دابَّةٍ فالشاهد في الآية التي بعدها لا فيها، لأن حرف الجر قد ذكر في قوله: وَ فِي خَلْقِكُمْ‌ و موضع الاحتجاج في الآية التي بعدها و قد ذكرنا الجواب عنه.

و أما قوله تعالى: لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌. فإن الأخفش يقدر:" إنا أو إياكم لعلى هدى و إنا أو إياكم لفي ضلال مبين". فحذف إن و اللام من قوله:" أو في ضلال مبين". و هذا لا حجة له فيه؛ لأن قوله:" أو في ضلال مبين" ليس فيه معمول إن منفي، فيكون عطفا على" إن". و" اللام" في قوله عز و جل: لَعَلى‌ هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ غير عاملة. فاحتجاجه بهذا بعيد.

قال أبو العباس: غلط أبو الحسن في الآيتين جميعا في أنهما عطف على عاملين، و لكن ذلك في قراءة من قرأ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ، إذا قال:" آيات" فجره فقد عطف على عاملين، و هي قراءة.

قال أبو سعيد: و قد غلط أبو العباس في تفريقه بينهما: و ذلك أن أبا العباس كان يرى أن من قرأ وَ اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَ النَّهارِ وَ ما أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها وَ تَصْرِيفِ الرِّياحِ آياتٌ‌ عاطف على عاملين و أن من قرأ" آيات" غير عاطف على عاملين؛ لأن الذي يقرأ:" آيات" ينصبها" بأن"، و الذي يقرأ" آيات" يرفعها بالابتداء، فيقال: أخبرنا عن الذي يقرأ:" آيات" إذا رفعها بالابتداء هل يعطفها على موضع" إن"، أو يقطعها من الكلام الأول؟، فإن كان يعطفها على موضع" إن"، فقد عطف على عاملين أحدهما موضع" إن"، و الآخر" في"، و إن كان مقطوعا من الكلام الأول، وجب أن يذكر حرف الجر في" اختلاف الليل و النهار"، ألا ترى أنه لا يجوز لك‌


[1] سورة الجاثية: الآية: 4.

[2] سورة سبأ الآية: 24.

نام کتاب : شرح كتاب سيبويه نویسنده : السيرافي، ابو سعید    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست