responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 306

[و أما كأن فالغالب إعمالها]

و إن كان الحرف «كأن» فيغلب لها ما وجب لأن، لكن يجوز ثبوت اسمها و إفراد خبرها، و قد روى قوله:

140- و يوما توافينا بوجه مقسّم‌

كأن ظبية تعطو إلى وارق السّلم‌

 

بنصب الظبية على أنه اسم كأن؛ و الجملة بعدها صفة لها، و الخبر محذوف، و التقدير: كأن ظبية عاطية هذه المرأة، على التشبيه المعكوس، و هو أبلغ، و برفع الظبية على أنها الخبر، و الجملة بعدها صفة، و الاسم محذوف، و التقدير: كأنها ظبية، و بجر الظبية على زيادة «أن» بين الكاف و مجرورها، و التقدير: كظبية.

و لقد علمت فلا تظنّي غيره‌

أن سوف يظلمني سبيل صحابي‌

 

140- هذا بيت من الطويل من كلام باغت بن صريم- بغين معجمة و تاء مثناة- و نسبه جماعة لكعب بن أرقم بن علباء اليشكري، و البيت من شواهد سيبويه (ج 1 ص 281) و الأشموني (287) و المؤلف في أوضحه (رقم 151) و في القطر (رقم 59) و المبرد في الكامل (ج 1 ص 50)

اللّغة: «توافينا» تجيئنا، «بوجه مقسم» أراد بوجه جميل حسن، مأخوذ من القسام- بفتح كل من القاف و السين- و هو الجمال، «تعطو» تمد عنقها، «وارق السلم» شجر السلم المورق، فإضافة وارق إلى السلم من إضافة الصفة إلى الموصوف.

الإعراب: «يوما» منصوب على الظرفية بتوافي التالي، «توافينا» توافي: فعل مضارع، مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي، و نا:

مفعول به، «بوجه» جار و مجرور متعلق بتوافي «مقسم» نعت لوجه، «كأن» حرف تشبيه و نصب، «ظبية» اسم كأن منصوب بالفتحة الظاهرة، «تعطو» فعل مضارع، و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى ظبية، و الجملة في محل نصب صفة لظبية و خبر كأن محذوف، و لك في تقديره طريقان ذكرهما المؤلف، «إلى وارق» جار و مجرور متعلق بتعطو، و وارق مضاف و «السلم» مضاف إليه، و سكنه لأجل الوقف، و هذا كله على رواية من روى البيت بنصب ظبية، و فيه رواية بالرفع و أخرى بالجر، و ذكر المؤلف إعرابهما، و سنشير إليهما في بيان الاستشهاد بالبيت.

الشّاهد فيه: قوله «كأن ظبية تعطو- إلخ» حيث روي على ثلاثة أوجه اثنان منها يستدل بهما في هذا الباب؛ الوجه الأول: نصب ظبية على أنه اسم كأن و الخبر محذوف، الوجه الثاني: رفع ظبية على أنه خبر كأن و اسمها محذوف، و التقدير: كأنها ظبية، فدلت الروايتان معا على أنه إذا خفف كأن جاز ذكر اسمه و جاز حذفه، إلا أن الحذف أكثر من الذكر، الوجه الثالث: جر ظبية بالكاف على جعل أن زائدة بين الجار و المجرور.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 306
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست