نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 307
و إذا حذف اسمها و كان خبرها جملة اسمية لم تحتج لفاصل، نحو قوله:
141- و وجه مشرق اللّون
كأن ثدياه حقّان
أو فعلية فصلت بقد، نحو:
142- لا يهولنّك اصطلاء لظى
الحر
ب فمحذورها كأن قد ألمّا
141- هذا بيت من الهزج، و لم أقف لهذا البيت على
نسبة إلى قائل معين، و هو من شواهد سيبويه (ج 1 ص 281) و أنشده المؤلف في أوضحه
(رقم 152) و في القطر (رقم 60) و أنشده الأشموني (رقم 286) و ابن عقيل (رقم 109).
اللّغة و الرّواية: «ووجه» يروى في مكانه «وصدر» و هي أحسن مما ذكره المؤلف؛ لأن رواية و وجه تحتاج إلى تقدير
محذوف عند قوله «كأنثدياه» أي كأن ثديا صاحبه
«حقّان» تثنية حقّ، و هو قطعة من
خشب أو عاج تنحت أو تسوى، شبه بهما الثديين في نهودهما و اكتنازهما.
الإعراب: «ووجه» يروى بالرفع على أن الواو للعطف، و وجه معطوف على مذكور في
بيت سابق، و بالجر على أن الواو واو ربّ، و وجه: مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة منع من
ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، «مشرق» صفة
لوجه، و مشرق مضاف، و «اللون» مضاف
إليه، «كأن» حرف تشبيه و نصب، مخفف من
المثقل، و اسمه ضمير شأن محذوف، أي:
كأنه، «ثدياه» ثديا:
مبتدأ، و ثديا مضاف و الضمير العائد إلى الوجه- بتقدير مضاف على ما أسلفنا- مضاف
إليه مبني على الضم في محل جر، «حقّان» خبر
المبتدأ، و جملة المبتدأ و خبره في محل رفع خبر كأن.
الشّاهد فيه: قوله «كأنثدياه حقّان» حيث خفف كأن، و حذف اسمه، و جاء بخبره جملة اسمية من
المبتدأ و خبره، و هي قوله «ثدياهحقّان» على ما فصلناه في الإعراب، و لما كانت جملة الخبر اسمية لم
يحتج إلى فاصل يفصلها من كأن، فافهم ذلك.
142- هذا
بيت من الخفيف، و لم أقف لهذا الشاهد على نسبة إلى قائل معين، و هو من شواهد
الأشموني (رقم 288) و أوضح المسالك (رقم 153).
اللّغة: «لايهولنك» لا يفزعنك و لا يزعجك، «اصطلاء» مصدر «اصطلىبالنار» أي استدفأ بها أو
احترق بها، «لظىالحرب» نارها «ألما» من الإلمام، و هو النزول:
أي نزل بك.
الإعراب: «لا» ناهية،
«يهولنك» يهول: فعل مضارع مبني على
الفتح لاتصاله بنون التوكيد في محل جزم بلا الناهية، و الكاف ضمير المخاطب مفعول
به مبني على الفتح في محل نصب، «اصطلاء» فاعل يهول، و هو مضاف و «لظى» مضاف
إليه، و لظى مضاف و «الحرب» مضاف
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 307