responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 293

و مثال تركها قول الشاعر:

128- عسى فرج يأتي به اللّه؛ إنّه‌

له كلّ يوم في خليقته أمر

أبا مالك لا تسأل النّاس، و التمس‌

بكفّيك فضل اللّه، و اللّه أوسع‌

اللّغة: «يملّوا» يعتريهم الملل و السأم و يضجروا من إعطاء التراب الذي هو أتفه الأشياء و أحقرها، فكيف لو أنك طلبت إليهم شيئا ذا خطر؟ و يروى «و يمنعوا».

المعنى: إن من طبع الناس إنهم لو سئلوا أن يعطوا أتفه الأشياء و أهونها خطرا و أقلها قيمة لما استجابوا للسائل، بل إنهم يمنعون السائل و يملّون السؤال.

الإعراب: «لو» شرطية غير جازمة، «سئل» فعل ماض مبني للمجهول، «الناس» نائب فاعل، و هو المفعول الأول لسئل، «التراب» مفعول به ثان لسئل، «لأوشكوا» اللام واقعة في جواب لو، أوشك: فعل ماض ناقص، و واو الجماعة اسمه، «إذا» ظرفية تضمنت معنى الشرط، «قيل» فعل ماض مبني للمجهول، «هاتوا» فعل أمر و فاعله، و الجملة في محل رفع مقول قيل، و جملة قيل مع نائب فاعله في محل جر بإضافة إذا إليها، و جواب إذا محذوف تدل عليه جملة أوشك و اسمه و خبره، و جملة الشرط مع فعل الشرط و جوابه لا محل لها من الإعراب معترضة بين أوشك مع مرفوعه و بين خبره «أن» مصدرية، «يملّوا» فعل مضارع منصوب بأن، و علامة نصبه حذف النون، و واو الجماعة فاعله، و أن مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر منصوب خبر أوشك، و أصل نظام البيت هكذا: لو سئل الناس التراب لأوشكوا أن يملّوا و يمنعوا إذا قيل هاتوا أوشكوا أن يملّوا و يمنعوا، «فيمنعوا» فعل مضارع معطوف على السابق بالفاء، و واو الجماعة فاعله.

الشّاهد فيه: قوله «لأوشكوا أن يملّوا» حيث أتى بخبر أوشك فعلا مضارعا مقترنا بأن المصدرية على ما هو الغالب في خبر هذا الفعل.

128- هذا بيت من الطويل، و قد نسبوا هذا البيت لمحمد بن إسماعيل، و ذكروا قبله بيتين، و هما قوله:

عليك إذا ضاقت أمورك و التوت‌

بصبر؛ فإنّ الضّيق مفتاحه الصّبر

و لا تشكون إلّا إلى اللّه وحده‌

فمن عنده تأتي الفوائد و اليسر

و البيت من شواهد ابن عقيل (رقم 88).

الإعراب: «عسى» فعل ماض ناقص، «فرج» اسم عسى، «يأتي» فعل مضارع، «به» جار و مجرور متعلق بيأتي، «اللّه» فاعل يأتي، و الجملة خبر عسى، «إنه» إن: حرف توكيد و نصب، و الضمير اسمه، «له» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، «كل» ظرف زمان، منصوب‌

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست