responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 165

و قوله:

64- لا تضيقنّ بالأمور فقد

تكشف غمّاؤها بغير احتيال‌

ربّما تكره النّفوس من الأم

ر له فرجة كحلّ العقال‌

 

و فاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من، «لي» جار و مجرور متعلق بقوله تمنى، «موتا» مفعول به لتمنى، «لم» حرف نفي و جزم و قلب، «يطع» فعل مضارع مبني للمجهول، مجزوم بلم، و نائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو، و جملة «لم يطع» في محل رفع خبر المبتدأ، و عليه تكون جملة «قد تمنى» في محل رفع أو جر صفة لمن كما قلنا من قبل، و لا مانع من جعل جملة «قد تمنى» في محل رفع خبر من، و جملة «لم يطع» في محل خبر ثان.

الشّاهد فيه: قوله «رب من» حيث استعمل «من» فيه نكرة و وصفها بجملة «أنضجت» أو بجملة «قد تمنى» في بعض وجوه الإعراب التي قدمنا ذكرها، و الدليل على كونها نكرة دخول «رب» عليها، لأن رب لا تجر إلا النكرات.

و من العلماء من يروي صدر البيت:

ربّما أنضجت غيظا قلب من‌

قد تمنّى لي موتا لم يطع‌

 

و عليه لا شاهد في البيت، و «ما» في هذه الرواية حرف يكف «رب» عن جر ما بعدها، و يجيز دخولها على الجمل.

64- هذا بيت من الخفيف، و ينسب هذا الشاهد إلى أمية بن أبي الصلت، و ينسب لأبي قيس اليهودي، و ينسب لابن صرمة الأنصاري، و ينسب إلى حنيف بن عمير اليشكري، و ينسب لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب، و هو من شواهد الأشموني (رقم 95).

الإعراب: «لا» ناهية، «تضيقن» تضيق: فعل مضارع مبني على الفتح في محل جزم بلا، و فاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، و النون المشددة للتوكيد، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، «بالأمور» جار و مجرور متعلق بتضيق، «فقد» الفاء حرف دال على التعليل، قد: حرف تحقيق، «تكشف» فعل مضارع مبني للمجهول، «غماؤها» غماء: نائب فاعل تكشف، و غماء مضاف و الضمير مضاف إليه، «بغير» جار و مجرور متعلق بتكشف، و غير مضاف، و «احتيال» مضاف إليه، «ربما» رب: حرف جر شبيه بالزائد، و ما: نكرة بمعنى شي‌ء مبتدأ، مبني على السكون في محل رفع بالابتداء، «تكره النفوس» فعل و فاعل، و الجملة في محل رفع أو جر، و على الوجهين هي صفة لما، «من الأمر» جار و مجرور متعلق بتكره، «له» جار و مجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، «فرجة» مبتدأ مؤخر، و الجملة في محل رفع خبر المبتدأ، الذي هو ما، و قال كثيرون: هذه الجملة في محل جر صفة للأمر؛ لأنه محلى بأل الجنسية فهو

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست