responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 166

[دخول «رب» على الضمير في نحو «ربه رجلا»]

فدخلت «ربّ» عليهما، و لا تدخل إلّا على النكرات، فعلم أن المعنى ربّ شخص أنضجت قلبه غيظا، و ربّ شي‌ء من الأمور تكرهه النفوس.

فإن قلت: فإنك تقول: «ربّه رجلا» و قال الشاعر:

65- ربّه فتية دعوت إلى ما

يورث المجد دائبا فأجابوا

 

في قوة النكرة، «كحل» جار و مجرور متعلق بمحذوف صفة لفرجة، و حل مضاف، و «العقال» مضاف إليه.

الشّاهد فيه: قوله «ربما» حيث استعمل «ما» نكرة موصوفة؛ بدليل دخول «رب» عليها؛ لأن رب لا يكون مجرورها إلا نكرة، و لا يجوز لك أن تزعم أن «ما» في هذا الشاهد حرف يكف رب عن جر ما بعده، لأنه اسم ألبتة؛ بدليل عود الضمير عليه في قوله «له» كما أنه يعود عليه ضمير منصوب بتكره، و قد علمت أن الضمير لا يعود إلا على الاسم.

65- هذا بيت من الخفيف، و لم أجد من نسب هذا الشاهد إلى قائل معين، و قد أنشده المؤلف في أوضحه (رقم 293).

اللّغة: «فتية» جمع فتى، «دائبا» ملحّا، و هو اسم فاعل من قولهم: دأب على الأمر يدأب دأبا- بفتح الدال و الهمزة- و دؤوبا، إذا لزمه و ثابر على فعله.

الإعراب: «ربه» رب: حرف جر شبيه بالزائد، و الضمير في محل جر بربّ، و في محل رفع بالابتداء، «فتية» تمييز للضمير، منصوب بالفتحة الظاهرة، «دعوت» فعل و فاعل و الجملة في محل رفع خبر المبتدأ، «إلى» حرف جر «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بإلى، و الجار و المجرور متعلق بدعا، «يورث» فعل مضارع، و فيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى «ما» و هو فاعل، «المجد» مفعول به ليورث، و الجملة من الفعل المضارع و فاعله المستتر فيه و مفعوله لا محل لها صلة الموصول، «فأجابوا» الفاء عاطفة، أجابوا: فعل و فاعل، و الجملة في محل رفع معطوفة بالفاء على جملة دعوت.

الشّاهد فيه: قوله «ربه فتية» حيث دخلت رب على الضمير؛ فدل ظاهر ذلك على أن قولنا «إن رب لا تجر إلا النكرات» غير صحيح، لأن الضمير معرفة، بل هو أعرف المعارف، و قد دخلت عليه رب.

و قد أجاب المؤلف عن هذا الاعتراض بأن الضمير ههنا ليس معرفة، فضلا على أن يكون أعرف المعارف، و إنما هو نكرة، و الدليل على ذلك أنه عائد إلى نكرة و هي قوله فتية، و الضمير إذا عاد إلى نكرة فهو نكرة.

نام کتاب : شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست