و كقوله[4]: و بلدة قطعت[5]أي رب بلدة قطعت، فلما صارت عوضا
من أن حسن حذفها.
باب حروف الجزم
فإن قال قائل: لم/ صارت (لم) و أخواتها و حروف الشرط تختص بالجزم دون
غيره[6]من
الإعراب؟
قيل له: قد بيّنا أن الجزم لا بد من دخوله على الفعل ليكون بإزاء
الجر في الأسماء، و وجب أن تكون هذه العوامل عاملة لأنها قد لزمت الفعل و أحدثت
فيه معنى و إنما خصت بالجزم لأن الشرط و الجزاء يقتضي جملتين كقولك: إن تضرب أضرب،
فلطول ما يقتضيه الشرط و الجزاء اختير له الجزم لأنه حذف و تخفيف.
[1]البيت لرؤية في مجموع أشعار العرب ص 1، و في
كتاب الشعر للفارسي 1/ 238 و في أمالي ابن الشحري 2/ 234، و في الإنصاف 377 مسألة
[55] ، و في اللسان (عمي)، و في شرح الشذور 320 و روايته:
و بلد مغبرة أرجاؤه
كأن لون أرضه سماؤه
و في العيني 4/ 557 و فيه: و مهمه مغبرة أرجاؤه.
[2]في الأصل: و بلدة، و أثبت ما جاء في الروايات
و دليل ذلك قوله: أعماؤه و ليس أعماؤها.
[3]استشهد به في: الكتاب 1/ 263- 2/ 322، معاني
القرآن: 288- 1/ 479، المقتضب 2/ 319- 2/ 347- 4/ 414، شرح أبيات سيبويه للنحاس
242 و أورده شاهدا على رفع اليعافير و العيس على لغة أهل الحجاز لأن اليعافير ليست
من الأنيس، شرح أبيات سيبويه للسيرافي 2/ 140، الإنصاف و نسبه ابن الأنباري لجران
العود 1/ 271، شرح المفصل 7/ 21- 8/ 52- 2/ 117، أوضح المسالك 2/ 63، الهمع 3/
256، الخزانة 10/ 15- 16.