responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 65

و الأصل: علابط و هدابد، لأنهم‌ [1] يستعملون الوجهين جميعا بمعنى واحد فعلم أنهم خففوا اللفظة لطولها حتى صارت: علبط، و هدبد [2]، و كذلك ضربني جاز أن يجتمع فيه أربع حركات متواليات لأن المفعول لا يلزم الفعل فلم يعتبروا بتوالي الحركات إذ كانت غير لوازم، فإذا صح أنه ليس في كلامهم ما ذكرنا لم يجز تبقية الضاد في تضرب على حركتها. فإن قال قائل: لم صارت أولى بالإسكان؟

قيل: لأن الأول لا يجوز إسكانه لأنه ابتداء بساكن، و لا يجوز إسكان آخر الفعل لأن ذلك يوجب بناءه و قد حصل مستحقا للإعراب بالمضارعة للاسم، فلم يبق إلا الضاد، و الراء عين الفعل و بها يعرف اختلاط الأفعال مما هو على: فعل، أو فعل، أو فعل فلما كان الإسكان في الراء يوجب لبسا لم تسكن، و لم يبق إلا الضاد، فلهذا صارت بالإسكان أولى، فأما يدحرج فلم يعرض فيه توالي أربع حركات و جاء على الأصل.

فإن قال قائل: أ ليس أكرم على وزن دحرج، و المضارع بإسكان الثاني من أكرم خلافا لدحرج فما وجه ذلك؟

قيل له: الأصل في يكرم: يؤكرم كما تقول: يدحرج و لكن الهمزة حذفت، و السبب في حذفها أن المتكلم لو أخبر عن نفسه لزمه أن يقول: أنا أ أكرم، فتلتقي همزتان زائدتان، و ذلك مستثقل، و قد وجدناهم يحذفون الهمزة الأصلية استثقالا لها كقولك: خذ و كل، و الأصل أخذ و أكل، لأنه من أخذ و أكل، فكان حذف الزائد أولى مع ما فيه من الاستثقال فوجب أن تحذف الهمزة.


[1] مكررة في الأصل.

[2] في اللسان: عليبط:" رجل علبط و علابط: ضخم عظيم، و ناقة علبطة عظيمة، و صدر علبط عريض، و لبن علبط: رائب ... و العلبط و العلابط القطيع من الغنم ..." (علبط).

(هدد)، الهدبد: كعلبط: اللبن الخاثر جدا، كالهدابد، و الحفش، و ضعف العين، و صمغ أسود، و الضعيف البصر و العشاء لا العمش. القاموس (هدد).

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست