responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 311

المتطرف، و مع ذلك فقد بينا أن ما بعد ياء التصغير/ يجب أن ينكسر و الياء من جنس الكسرة فتبعتها، و إنما كان حذف الزائد أولى، لأن الأصل هو الذي بنيت عليه الكلمة، و الزائد دخيل، فلما وجب حذف حرف من هذه الجملة كان ما كان يزيد على الشي‌ء أولى بالحذف من حذف ما كان من الأصل لاعتماد الكلمة عليه، و إن كان الاسم الذي على خمسة أحرف فيه زائدتان متساويتان أعني في اللحاق، فأنت مخير في حذف إحداهما، و إنما كنت بالخيار لتساويهما، فلابد من حذف إحداهما فلذلك لم يجب الحذف لإحداهما بعينه دون الآخر، و أما ما كان زيادتاه مختلفتين ك (قلنسوة) و ذلك أن النون و الواو فيها زائدتان لغير الإلحاق لأنه لا نظير له في الأصول أعني لوزن قلنسوة فلذلك لم تكن زيادتهما للإلحاق فإذا صغرته فحذفت النون قلت: قليسية، قلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، و إنما انقلبت الواو و هي متحركة و القلب إنما يجب في الواو إذا سكنت و انكسر ما قبلها لأن هاء التأنيث في التقدير منفصلة مما قبلها فجعلت الواو طرفا مفردة لتقدير الانفصال، و إذا كانت طرفا مفردة كانت ساكنة في الوقف فلذلك قلبت ياء بتقدير السكون فيها في الأصل، و يدلك على الانفصال حكم الهاء من الاسم أنك لو صغرت قرعبلانة [1] لقلت: قريعبة، فحذفت اللام و الألف و النون وردت هاء التأنيث على المصغر فبان بما ذكرنا أن التصغير في التقدير يقع في الاسم بغير هاء ثم تلحقه الهاء فلذلك انقلبت الواو في قلنسوة، فإن عوضت من النون ياء جئت بها قبل الياء المنقلبة من الواو فأدغمتها فيها فقلت قليسية.

فإن قيل في قلب الواو ياء أنه لا يجب قلبها إذا عوضت لأن ياء العوض ساكنة و الواو بعدها متحركة فقد سبقتها الياء بالسكون و متى اجتمعت الواو و الياء و الأول منهما ساكن قلبت الواو ياء إذا كان الأول واوا [2] و أدغمت الأول في‌


[1] القرعبلانة: دويّبة عريضة محبنطئة بطيئة، و أصله: قرعبل ... و تصغيره: قريعبة. القاموس (قرعل).

[2] في الأصل: واو.

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست