responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 193

تقدير ضمير يرجع إلى المبتدأ، و أما قوله: أحسن بزيد فلم يتقدم قبله ما يدل على الإضمار/ فإذا أمكننا أن نحمل الكلام على ظاهره كان ذلك أولى من التأويل البعيد.

فإن قال قائل: فما وجه استعمال فعل التعجب على لفظ الأمر و إدخال الباء معه؟

قيل له: يجوز أن يكون أرادوا بذلك المبالغة في المدح فأدخلو الباء لأنهم قدروه بأحسن أثبت بزيد، فلما أرادوا هذا المعنى أدخلوا الباء إذ كان أثبت يتعدى بحرف الجر و دخله معنى حسن جدا؛ لأن لفظ الأمر فيه طرف من المبالغة، فلهذا أجازوه، و يجوز في إدخال الباء وجه آخر، و هو أنهم أرادوا أن يفصلوا بين لفظ الأمر الذي هو يراد به التعجب و بينه إذ كان أمرا في الحقيقة.

و اعلم أن لفظ (أحسن بزيد)، لا يتغير [1] لواحد خاطبت أو لاثنين أو لجماعة أو لمؤنث أو لمذكر كقولك: يا زيد أحسن بعمرو، يا هند أحسن بعمرو، و إنما لم يختلف لفظه لأنك لست تأمره أن يفعل شيئا، و إنما هذا اللفظ بمنزلة قولك: ما أحسن عمرا فبما أن (ما أحسن عمرا) لا يتغير فكذلك ما قام مقامه.

و اعلم أن الفصل بين فعل التعجب و ما عمل فيه لا يجوز هكذا ذكر سيبويه‌ [2].

و قد أجاز بعضهم الفصل بينهما بالظروف و حروف الجر، فأما امتناع الفصل؛ لأن أحسن قد لزم طريقة واحدة فقد شابه من هذا الوجه الحروف في العمل،


[1] في الأصل: لا تغير.

[2] ذكر سيبويه أن هذه الصيغة لا يزال فيها شي‌ء عن موضعه لأنهم لم يريدوا أن تتصرف فجعلوا لها مثالا واحدا تجرى عليه قال:" و لا يجوز أن تقدم عبد اللّه و تؤخر ما و لا تزيل شيئا عن موضعه، و لا تقول فيه ما يحسن و لا شيئا مما يكون في الأفعال سوى هذا ... هذا لأنهم لم يريدوا أن يتصرف فجعلوا له مثالا واحدا يجرى عليه ...".

انظر الكتاب (باب ما يعمل عمل الفعل و لم يجر مجرى الفعل و لم يتمكن تمكنه) 1/ 37 (بولاق).

نام کتاب : العلل في النحو نویسنده : ابن وراق، محمد بن عبدالله    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست