responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 802

و أمّا القسم فتقديره أقسم، و أمّا في الاشتغال فتقديره كالمنطوق به، نحو: يوم الجمعة صمت فيه، و أمّا في المثل فيقدّر بحسب المعنى، و أمّا في البواقي نحو: زيد في الدار، فيقدّر كونا مطلقا، و هو كائن، أو مستقرّ، أو مضارعهما، إن أريد الحال أو الاستقبال، نحو: الصوم اليوم أو في اليوم، و الجزاء غدا أو في الغد، و يقدّر كان أو استقرّ أو وصفهما إن أريد المضي، هذا هو الصواب، و قد أغفلوه مع قولهم في نحو:

ضربي زيدا قائما، فإنّما التقدير: إذ كان قائما، إن أريد المضي، و إذا كان، إن أريد الاستقبال، و لا فرق، و إذا جهلت المعنى، فقدّر الوصف، لأنّه صالح في الأزمنة كلّها، و إن كانت حقيقته في الحال، انتهى ملخّصا.

و اعترضه الدمامينيّ بأنّه كيف يقدّر مع الجهل ما هو ظاهر في الحال الّذي هو من جملة الأمور المجهولة، و هل هذا إلا تهافت، قال و إن قلت: فماذا تصنع عند جهل المعنى، قلت: لا يقدم حينئذ على تقدير شى‌ء معيّن، بل يردّد الأمر، و يقال: إن أريد المضي قدّر كذا، و إن أريد الحال قدّر كذا، و إن أريد [1] الاستقبال قدّر كذا، فتخرج حينئذ عن العهدة.

الثالث: قال التفتازانيّ في حاشية الكشّاف: ممّا يجب التنبيه له أنّه إذا قدّر في الظرف‌ [2] كان أو كائن فهو من التامّة بمعنى حصل و ثبت، و الظرف بالنسبة إليه لغو لا الناقصة، و إلا كان الظرف في موضع الخبر بتقدير كان أخرى و بتسلسل التقديرات.

الرابع: الظرف- و المراد به ما يتناول الجارّ و المجرور- قسمان: مستقرّ، بفتح القاف، و لغو، فالمستقرّ ما كان متعلّقه عامّا واجب الحذف كما مرّ، و اللغو ما كان متعلّقه خاصّا، سواء وجب حذفه كما في الاشتغال و غيره ممّا ذكر أو جاز، نحو: يوم الجمعة، جوابا لمن قال: متى قدمت، و وجه تسمية الأوّل مستقرّا و الثاني لغوا أنّه لمّا كان المتعلّق العامّ إذا حذف انتقل الضمير الّذي كان مستترا فيه إلى الظرف سمّي ذلك الظرف مستقرّا لاستقرار الضمير فيه، فهو في الأصل مستقرّ فيه، ثمّ حذفت الصلة اختصارا لكثرة دوره بينهم كقولهم فى المشترك فيه مشترك، و لمّا كان الآخر لم ينتقل إليه شئ من متعلّقه سمّي لغوا أو ملغي، كأنّه ألغي.

قال البدر الدمامينيّ في التحفة بعد ذكره ذلك: و هو الّذي سمعته من بعض أشياخنا، و لا يخفى أنّه أولى ممّا قيل: إنّه إنّما سمّي مستقرّا، لأنّ ناصبه هو استقرّ مقدّرا قبله، أمّا أوّلا فلأنّ الظرف المستقرّ لا يلزم تقدير عامله باستقرّ على الخصوص، بل يجوز أن يقدّر


[1] - سقطت «و إن أريد» في «ط».

[2] - إذا قدّر في اللفظ «ح».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 802
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست