responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 803

بحصل و ثبت و نحو ذلك ممّا يدلّ على كون عامّ، فلم اشتقّ له الاسم من استقّر دون غيره، و أمّا ثانيا فلأنّ الظرف اللغو أيضا من قولنا: صمت يوم الجمعة، يصدق عليه أنّه مستقرّ اذ قد استقرّ في اليوم المذكور الصوم، و إن لم يكن متعلّقه لفظ استقرّ.

و أجاب الشمنيّ بأنّه يكفي في تسمية مستقرّا تعلّقه بلفظ الاستقرار و ما هو بمعناه، لا بمعنى أنّه يلزمه معنى الاستقرار لترد الصورة الّتي ذكرها عن بعض شيوخه، و لا يتأتّى على ما ذهب إليه السيرافيّ من أنّ الضمير حذف مع المتعلّق، و أنّما يتأتّى على ما ذهب أبو علي و من تبعه أنّ الضمير انتقل عن المتعلّق إلى الظرف.

الخامس: قد تقوم قرينة على أنّ المراد بالاستقرار العامّ أمر خاصّ، و لا يقدح ذلك في الحكم بأن الظرف مستقرّ، كما إذا قلت: زيد على الفرس، فالأصل مستقرّ، لكنّ المراد منه بحسب القرينة راكب، فلهذا يجعل مستقرّا لا لغوا، نصّ عليه التفتازانيّ في حاشية الكشّاف حيث قال الزمخشريّ على معنى متبرّكا باسم اللّه أقرأ، فقال: هو يعني أنّ التقدير متلبّسا باسم اللّه، ليكون المقدّر من الأفعال العامّة، لكنّ المعنى بحسب القرينة على هذا، فلهذا يجعل الظرف مستقرّا لا لغوا، هذا كلامه.

قال الدمامينيّ: إذا قامت القرينة على أنّ المراد كون خاصّ، فلم لم يقدّر ابتداء، و يكون الظرف لغوا، و أيّ فائدة في تقدير العامّ، ثمّ الحكم بأنّ المراد منه الخاصّ الّذي دلّت عليه القرينة، و قد قال هو قبل ذلك بنحو ورقة، و النّحويّون إنّما يقدّرون متعلّق الظرف المستقرّ عامّا، إذا لم توجد قرينة الخصوص.

السادس: الأصل أن يقدّر المتعلّق المحذوف مقدّما عليهما كسائر العوامل مع معمولاتها، و قد يعرض ما يقتصي ترجيح تقديره مؤخّرا، و ما يقتضي إيجابه، فالأوّل نحو: في الدار زيد، لأنّ المحذوف هو الخبر، و أصله أن يتأخّر عن المبتدإ، و الثاني نحو: إنّ في الدار زيدا، لأنّ أنّ لا يليها مرفوعها، و يلزم من قدّر المتعلّق فعلا أن يقدّره مؤخّرا في جميع المسائل، لأنّ الخبر إذا كان فعلا لا يتقدّم على المبتدإ، قاله ابن هشام في المغني. و قال في موضع آخر: يحتمل تقديره في نحو: في الدار زيد مقدّما لمعارضة أصل آخر، و هو إنّه عامل في الظرف، و أصل العامل أن يتقدّم على المعمول.

« إذا كان» أحدهما أي الجارّ و المجرور و الظرف‌ «كذلك» أي صفة أو صلة أو خبرا أو حالا «أو اعتمد على نفي» بحرف أو فعل‌ «أو استفهام جاز أن يرفع الفاعل» ظاهرا كان أو مضمرا، نحو: مررت برجل في كمّه أو معه صقر، و «جاء الّذي في الدار» أو عندك‌ «أبوه»، و زيد في الدار أو عندك أبوه، و جاء زيد في كمّه أو معه صقر « ما» أو ليس في الدار أو «عندي أحد و أَ فِي اللَّهِ شَكٌّ» [إبراهيم/ 10]، أو أعندك أحد.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 803
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست