responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 800

السادس: حروف الاستثناء الثلاثة، و هي حاشا و أختاها [خلا و عدا]، قال ابن هشام في المغني: لأنّها لتنحية الفعل عمّا دخلن عليه، كما أنّ إلا كذلك، و هو عكس معنى التعدية الّذي هو إيصال معنى الفعل إلى الاسم، و لو صحّ أن يقال: إنّها متعلّقة لصحّ أن يقال‌ [1] ذلك في إلا، و إنّما خفض بهنّ المستثني، و لم ينصب كالمستثنى بإلا لئلّا يزول الفرق بينهنّ أفعالا و أحرفا.

قال الدمامينيّ: و فيه نظر، لأنّه ليس المراد من إيصال حروف الجرّ معنى الفعل إلى الاسم إيصاله إليه على وجه الثبوت، بل المراد تعليقه به على وجه الّذي يقتضيه الحرف، و هو هنا مفيد لانتفاء معنى الفعل، فيتعلّق به على هذا الوجه، و قد اتّضح هو في كتابه المذكور بهذا المعنى، حيث قال في على الاستدراكية: و تعلّق هذه بما قبلها كتعلّق حاشا بما قبلها عند من قال به، لأنّها أوصلت معناه إلى ما بعدها على وجه الإضراب و الإخراج، و أمّا الاستدال بأنّها بمترلة إلا، و هي غير متعلّقة فساقط، لأنّه لا يلزم من كون حرف بمعنى حرف آخر مساواته في جميع أحكامه، ألا ترى أنّ إلا الّتي هذا الحرف بمعناها لا يعمل الجرّ، و هذا الحرف يعلمه، انتهى.

و زاد الفارسيّ و الأخفش سابعا، و هو كاف التشبيه، فذهبا إلى أنّها لا يتعلّق بشي‌ء كحروف الجرّ الزائدة، و تبعهما ابن عصفور مستدلّين بأنّه إذا قيل: زيد كعمرو، فإن كان المتعلّق استقرّ فالكاف لا تدلّ عليه بخلاف في من نحو: زيد في الدار، و إن كان فعلا متناسبا للكاف نحو: أشبه، فهو متعدّ بنفسه لا بالحرف، قال ابن هشام: و الحقّ أنّ جميع الحروف الجارّة الواقعة في موضع الخبر و نحوه يدلّ على الاستقرار. قال ابن الحاجب في شرح المفصل: الكاف في قولك: الّذي كزيد أخوك أوصلت معنى استقرار هذا المبهم إلى زيد على سبيل التشبيه.

« يجب حذف المتعلّق إذا كان أحدهما» أي الجارّ و المجرور و الظرف‌ «صفة» نحو:

أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ [البقرة/ 19] «أو صلة» نحو: وَ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ‌ [الأنبياء/ 19] «أو خبرا» نحو: زيد في الدار أو عندك، و ربّما ظهر في الضرورة كقوله [من الطويل‌]:

907- لك العزّ إن مولاك عزّ إن يهن‌

فأنت لدي بحبوبة الهون كائن‌ [2]

و في شرح المفصّل لابن يعيش متعلّق الظرف الواقع خبرا، صرّح ابن جنيّ بجواز إظهاره، و عندي أنّه إذا حذف و نقل ضميره إلى الظرف لم يجز إظهاره، لأنّه قد صار


[1] - «لصح أن يقال» سقط في «ط».

[2] - لم يذكر قائل البيت. اللغة: البحبوبة: الوسط، الهون: الذل و الهوان.مدنى، عليخان بن احمد، الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية، 1جلد، ذوي القربى - قم - ايران، چاپ: 1.

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 800
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست