responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 253

تنبيه: نحو لا و تران في ليلة، قيل: الألف فيه نائبة عن الفتحة على لغة بلحارث، فيبني على الألف، قال بعض المحقّقين: و فيه نظر، فإنّ المنقول أنّ المثنّى في هذه اللغة معرب بحركات مقدّرة على الألف، فقضيّة ذلك أن يكون بناؤه فيها على الفتح تقديرا لا على الألف.

« يشترط» لعمل لا «تنكيره» أي تنكير اسمها، ليدلّ بوقوعه في سياق النفي على العموم و كذا خبرها [1]، إذ لا يخبر بمعرفة عن نكرة، فلا تعمل في معرفة إلا بتأويله بالنكرة كقوله عليه السّلام: إذا هلك كسري فلا كسري بعده، و إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده‌ [2]. و قول عمر: قضية و لا أبا حسن لها، و قوله [من الرجز]:

191- لا هيثم الليلة للمطيّ‌

...

« و لا فتي إلا ابن خيبريّ».

[3]

قيل: التقدير لا مثل كسري، و كذا البواقي، و إليه جنح ابن الحاجب، و قيل: و لا مسمّي هذا الاسم، أو و لا واحد من مسمّيات هذا الاسم، قال ابن مالك: لا يؤوّل بتأويل واحد بل يؤوّل كلّ بما يليق. و حكى الرضيّ عن الفرّاء: أنّه أجاز إجراء المعرفة مجرى النكرة بأحد التأويلين في الضمير و اسم الإشارة أيضا، نحو: لا أباه هاهنا، و لا هذا قال و هو بعيد غير مسموع.

«» يشترط أيضا «مباشرته» أي مباشرة اسمها لها بأن لا يفصل بينها و بينه فاصل لضعفها في العمل‌ [4]، فلو فصل بينها و بينه بعد عنها فلا تقدر على العمل فيه، لأنّها عامل ضعيف إذ هي فرع إنّ و إنّ فرع الفعل، فهي فرع الفرع‌ [5]

فتلخّص ممّا مرّ إلى هنا أنّ شروط لا في العمل أربعة: الأوّل: أن يقصد بهما نفي الجنس على سبيل التنصيص، الثاني: أن لا يدخل عليها جارّة، الثالث: أن يكون اسمها و خبرها نكرتين، الرابع: أن لا يفصل بينها و بين اسمها فاصل. فإذا توفّرت هذه الشروط عملت وجوبا، إن أفردت، و جوازا إن كرّرت.

و اختلف في عملها في الخبر مع التركيب، فذهب قوم إلى أنّه لا عمل لها فيه معه لضعفها به عن العمل فيما تباعد عنها، بل النكرة مع لا في موضع رفع بالابتداء، و الخبر


[1] - الزمخشري في «المفصّل» يروى عن سيبويه: أنّ كل شي‌ء حسن لك أن تعمل فيه «ربّ» حسن لك أن تعمل فيه «لا». المفصّل في صنعة الإعراب، ص 112.

[2] - سنن الترمذي، لابي عيسى محمد بن عيسى، لاط، دار الفكر، بيروت، لات، 4/ 431، رقم 2216.

[3] - هو لبعض بني دبير، و تمامه:

« لا فتي إلا ابن خيبريّ».

 

اللغة: هيثم: اسم رجل كان حسن الحداء للإبل، المطي: جمع المطية، و هي من الدواب: ما يمتطي.

[4] - إضافة على هذا يمكن القول أنّ لا النافية مع اسمها في حكم كلمة واحدة، و هما في محلّ رفع مبتدأ، و لا يمكن الفصل بين كلمة واحدة.

[5] - سقطت هذه الجملة في «س».

نام کتاب : الحدائق الندية في شرح الفوائد الصمدية نویسنده : المدني، عليخان بن احمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست