responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 199

النفس والسيطرة على شهواتها، واليقين وهو الانسجام والعيش باستقرار وطمأنينة مع الحقائق والتبصر بها والانشداد اليها. والانسان عندما يخضع نفسه ويسيرها وفق العقل فانه سيصبح مؤمنا، وبعد هذه المرحلة يتحرك في المسار التكاملي نحو الحقائق الرفيعة، وحين يقترب منها يكون قد بلغ درجة اليقين.

على ان هذا اليقين وحده لا يكفي، وهذا ما نراه في استمرار السياق القرآني وانتقاله الى عرض جديد: وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.

اذن فاليقين هو ضياء ينبعث على قلب الانسان، وهذا الضياء قد تتلقاه بعض القلوب لفترة، ثم يبدأ بالانحسار عنها شيئا فشيئا حيث تهبط درجة اليقين، وفي المقابل نجد ان هناك قلوبا تحتفظ بهذا الضياء ليبقى فيها طاقة كامنة مخزونة؛ فالقلوب الاولى هي كأرض ملساء، او صخرة صلدة لا تحتفظ بالمطر اذا ما هطل عليها، في حين ان الثانية مثلها كمثل الارض الطيبة الخصبة تمتص ماء المطر، وتحتفظ به ليبعث فيها الروح والحياة.

قريبون من الحقائق ولكن!

والذي اراه اننا في دنو من الحقائق الساطعة، وقريبون من الحقيقة العظمى، وعلى مقربة من الله سبحانه خالق كل ما في الكون من الحقائق، وواضع سننها، كما يشير الى ذلك دعاء ابي حمزة الثمالي:" وان الراحل اليك قريب المسافة، وانك لا تحتجب عن خلقك الا ان تحجبهم الاعمال دونك".

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست