responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 198

نركض بها، وعين نبصر بها الطريق، ونحن لو استعرضنا الحياة وما يحيط بها لوجدناها قائمة على هاتين الصفتين.

والعزة هي اعلى وارفع صفات القدرة والتمكن في حين ان الحكمة تمثل اسمى مراحل ودرجات العلم والمعرفة والفكر والتنظيم، والقرآن الكريم كما قلنا هو تجل

لهاتين الصفتين الالهيتين، ونحن ان لم نكن بمستوى تلقي واستيعاب هذا النور الالهي فانى لنا الانتفاع منه، وكيف نستلهم من هذا القرآن وآياته البينات؟

ان القرآن الكريم يستعرض الايات في السماوات والارض ثم يقرر انها لكل الناس شريطة ان يبلغوا المستوى الاستيعابي والادراكي المطلوب، والا فانها موجهة الى خاصة من الناس هم اولئك الذين بلغوا المستوى المطلوب وهم المؤمنون الذين يتمتعون بقابلية التلقي والفهم، والذين يخشعون للايات فهم يعيشون حالة التسليم والتقبل.

من هو المؤمن:

ان المؤمن هو ذلك الانسان الذي آمن بالرسالة، والقرآن والايات الالهية، وهو بأيمانه هذا باستطاعته ان يتغلب على هوى النفس وشهواتها، فقد تمكن من نفسه، وترفع عن ذاته، فملك زمامها، فالذي يوجهه في حركته وسعيه هو العقل، والطاقة التي تسيره هي الارادة، فالعقل اذن هو مطية المؤمن، والارادة قوته، وبناء على ذلك فان الايات موجهة للمؤمنين.

ومن ذلك نستنتج اننا بحاجة الى امرين مهمين هما؛ الايمان وهو الاخذ بزمام

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست