responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 77

وفي سبيل تحديد إطار عام يضمّ أفراد الإنسان ليكون بمثابة الوجدان الملموس؛ وضع علماء الأصول والقانون شرطين أساسيين لتحديد مستوى المسؤولية، وهذان الشرطان هما: العلم والقدرة. فكل ما يعيه الإنسان ويقدر على إنجازه على تنوع صور الإنجاز فهو مسؤول عنه، باختلاف صور المسؤولية.

وقد ورد في نصوص القرآن الكريم وسنّة النبي وأهل بيته عليه وعليهم السلام تفاصيل تحمل المسؤولية، بدءاً بأهمّ المسؤوليات وانتهاءً بأصغرها، فرعاية النفس والعقل والبدن هي أول المسؤوليات الملقاة على عاتق الإنسان.

ومن جملة تلك النصوص؛ قول الله تعالى: (وَ نَفْسٍ وَ ما سَوّاها* فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَ تَقْواها* قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكّاها* وَ قَدْ خابَ مَنْ دَسّاها) (الشمس/ 10 7)، وقوله عزّ وجلّ: (فَلْيَنْظُرِ اْلإِنْسانُ إِلى طَعامِهِ) (عبس/ 24)، وكذلك قوله سبحانه: (الَّذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ) (الزمر/ 18). فهذه ثلاثة نصوص مقدسة تفرض على الإنسان أن يربي نفسه تربية صالحة، وتوجب عليه الاهتمام ببدنه عبر اهتمامه بطعامه كرمز للوقاية الصحية معنوياً ومادياً؛ حيث من المسلَّم به عقيدياً أن يبحث المرء عن الطعام الحلال والطيّب. كما يشير النصّ الثالث إلى لزوم اتباع الحق بعد التحليل العقلي للآراء والنظريات والأنباء. فقد روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام قال:

«من أصغى إلى ناطق فقد عبده، فإن كان الناطق يؤدي عن الله عزّ وجلّ فقد عبد الله، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان»[1].


[1] - الكافي، ج 6، ص 434.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست