responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 78

ومن هنا؛ فإنني أوجه نصيحتي الخالصة إلى الشباب المسلم وأدعوه إلى إيلاء المزيد من الاهتمام بالنصوص القرآنية المقدسة وإلى قراءة الأدعية والتدبر في معانيها وإلى تكريسها ضمن سلوكهم اليومي، بدلًا من هدر الأوقات في الباطل، فوجودنا في الحياة ليس أمراً هزلًا؛ بل هو أمر مقرر من قبل الله سبحانه وتعالى، ثم ينتهي هذا الوجود في يوم من الأيام لننتقل إلى الحياة الأخرى الخالدة، حيث يحاسب المرء إذ ذاك حساباً عسيراً إزاء كل لحظة عاشها وكل حركة قام بها، حيث يقول تعالى في ذلك: (وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمينَ مُشْفِقينَ مِمّا فيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَ لا كَبيرَةً إِلّا أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِرًا وَ لا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا) (الكهف/ 49).

والإنسان مسؤول عن أهله وعشيرته ومجتمعه؛ الأقرب فالأقرب. قال الله تعالى: (وَ أَنْذِرْ عَشيرَتَكَ اْلأَقْرَبينَ) (الشعراء/ 214). وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله:

«كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته»

. [1] إذ لا يمكن لأحد من الناس أن يعيش بمعزل عن الناس وعمّا يجري من حوله، لاسيّما وأن الدين الإسلامي هو «دين مجتمع» بالدرجة الأُولى أكثر من كونه «دين الفرد» ولعلّ الإسلام حين يحرص على تربية الفرد الواحد إنما ليكون جزءاً صالحاً ضمن تجمع صالح.


[1] - بحار الأنوار، ج 72، ص 38.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست