responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 76

الأخرى، نظراً إلى أن المخلوقات الأخرى مزودة بدورها بمثل ما زوّد به الإنسان؛ بل لعل من القابليات الكامنة في

بعض الحيوانات أرقى بكثير مما هي في الإنسان، غير أنّ الفارق الأكبر بين الطرفين أنّ الإنسان مفتون بما أنعم الله عليه؛ مسؤول عنه في الآخرة.

إن حقيقة هذا الاعتقاد وتكريسه هو الدافع الذي يحث بني آدم على الجد والاجتهاد والإحساس بالمسؤولية تجاه ما يحيط به؛ وهو الذي يجعل بني آدم مخلوقات أرقى من غيرهم، وبالتالي هو الذي يؤهلهم إلى أن يرزقهم الله سبحانه وتعالى الجنّة، إنْ هم عملوا وفق ما تمليه عليهم مسؤولياتهم وتمسكهم بهذه المسؤوليات.

ومن أجل هذا؛ خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وكرّمه على سائر مخلوقاته؛ بل وسخّر له ما في الكون لتحقيق طموحه المتمثل بتحمّل الأمانة، فما هي حدود الأمانة؟

حدود الأمانة

يقول سبحانه وتعالى: (لا يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلّا وُسْعَها) (البقرة/ 286)، ويقول في موضع آخر من القرآن الكريم: (بَلِ اْلإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصيرَةٌ) (القيامة/ 14) بمعنى أن حدود أمانة ومسؤولية الإنسان رهينة بوسعه، وأول شيء يمكنه تعيين الوسع هو ضمير ووجدان الإنسان نفسه؛ دون مراوغاته وجدله الشيطاني ومعاذيره وتبريراته الباطلة؛ أي أنّ المرء نفسه يعرف أكثر من غيره حدود مسؤولياته ووظائفه.

نام کتاب : الإنسان و آفاق المسؤولية نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست