. ثم نظر إلى عمرو بن العاص الذي شجَّعه على قبول تحدي الإمام عليه السلام قائلًا: «لقد انصفك الرجل.
نظر إليه وقال: لعلك طمعتَ فيها يا عمرو!».
أما عمرو بن العاص الذي كان يُعتبر من دهاة العرب، ومن القيادات العربية العريقة في الجاهلية، فقد أراد أن يأخذ الإمام عليه السلام على غِرَّة، فحمل عليه الإمام، فلما كاد يُخالطه رمى بنفسه عن فرسه ورفع ثوبه وشغر برجله فبدت عورته، فصرف عليٌّ عليه السلام وجهه عنه، وقام معفرًا بالتراب هاربًا على رجليه معتصمًا بصفوفه، فقال القوم: أفلت الرجل يا أمير المؤمنين .. قال: وَهَلْ تَدْرُوْنَ مَنْ هُوَ؟.
. وفي موقعة أخرى برز عروة بن داود الدمشقي إلى الإمام عليه السلام فضربه ضربة عَلَوِيَّة فَقَدَّه نصفين وقع نصفه يمنة ونصفه يسرة، فارتجَّ العسكر، وخاطبه الإمام عليه السلام بعد مقتله قائلًا: