فَلَمَّا كَانَ نِصْفُ اللَّيْلِ، مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، انْحَازَ مُعَاوِيَةُ وَخَيْلُهُ مِنَ الصَّفِّ، وَغَلَبَ عَلِيٌّ عليه السلام عَلَى الْقَتْلَى، وَأَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَأصْحَابِهِ فَدَفَنَهُمْ، وَقَدْ قُتِلَ كَثِيرٌ مِنْهُم، وَقُتِلَ مِنْ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ أَكْثرُ» [1]
. الإمام عليه السلام يقود المعارك:
في صفّين تجلَّى علي بشجاعته وبطولاته وصدق مواقفه، لقد ذرَّف الآن على الستين، ولقد تواردت عليه مصائب لو نزل بعضها على الجبال لانهدَّت، ولكنه سيد المتقين الذي يتعالى على قمم الجبال.
مواقفه في صفّين تعكس جانبًا من تلك الروح العظيمة، وذلك الإيمان الصادق.