نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي جلد : 1 صفحه : 288
وليس من ريب في أن العودة إلى الله تُوجب خيرًا كثيرًا.
باء: إنها تُكفِّر عنهم بعض ذنوبهم، أو تكون معاقبة من الله على تلك الذنوب؛ ذلك لأن طائفة من المعاصي يلقى فاعلها العقاب العاجل، ومن هذا النوع كان العذاب الذي لفّ قوم عاد وثمود وأصحاب الأيكة وما أشبه.
2- ويقولون: قد نرى في حوادث الكون أنها تصيب أناسًا لا يستحقون أي جزاء سيئ، فما سبب ذلك؟.
الجواب: إن هؤلاء الناس سوف يُضاعَف لهم الأجر في الآخرة، فإن الله ليس بظلَّام للعبيد.
3- ويقولون: إن هناك طائفة من الجبابرة والطغاة يُسلَّطون على رقاب الناس ويُهلكون الحرث والنسل؛ فلماذا لا يعذبهم الله؟.
الجواب: في الوقت الذي قد يكون تسلُّط هؤلاء بسبب أعمال الناس أنفسهم كما ورد في الحديث:
«كَمَا تَكُونُوا يُولَّى عَلَيْكُم»
[3]، .. في الوقت ذاته فإن سبب بقاء هؤلاء ليس لكي يزدادوا ثوابًا؛ إذ لا ثواب لهم، بل ليزدادوا إثما ويزداد المظلومون أجرًا في يوم القيامة.
4- ويقولون: لماذا لا يهدي الله الناس جميعًا؟. ولماذا ترك بعض الناس يفسدون ويقترفون المعاصي الكبيرة؟ فهل يعني ذلك أن الله راضٍ بالمعاصي أو هو عاجز عن هدايتهم؟.