responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287

وَمَا خَلَقَهُمْ لِيَجْلِبَ مِنْهُمْ مَنْفَعَةً وَلَا لِيَدْفَعَ بِهِمْ مَضَرَّةً، بَلْ خَلَقَهُمْ لِيَنْفَعَهُمْ وَيُوصِلَهُمْ إِلَى نَعِيمِ الْأَبَدِ»[1].

* عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي عَبْدِالله (ع) قَالَ: «خَرَجَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ (عليه السلامهما) عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ:

أَيُّهَا النَّاسُ! إِنَّ الله جَلَّ ذِكْرُهُ مَا خَلَقَ الْعِبَادَ إِلَّا لِيَعْرِفُوهُ، فَإِذَا عَرَفُوهُ عَبَدُوهُ، فَإِذَا عَبَدُوهُ اسْتَغْنَوْا بِعِبَادَتِهِ عَنْ عِبَادَةِ مَا سِوَاهُ ..»[1].

* رَوَى هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ أَنَّهُ سَأَلَ الزِّنْدِيقُ أَبَا عَبْدِ الله (ع): لِأَيِّ عِلَّةٍ خَلَقَ الْخَلْقَ وَهُوَ غَيْرُ مُحْتَاجٍ إِلَيْهِمْ وَلَا مُضْطَرٍّ إِلَى خَلْقِهِمْ وَلَا يَلِيقُ بِهِ الْعَبَثُ بِنَا؟!.

قَالَ (ع):

خَلَقَهُمْ لِإِظْهَارِ حِكْمَتِهِ وَإِنْفَاذِ عِلْمِهِ وَإِمْضَاءِ تَدْبِيرِهِ ..»[1].

أقوال وردود:

ولدى معرفة هذه الغاية تتوضَّح لنا طائفة من الحقائق التي يُسبِّب الجهل بها الوقوع في سلسلة من الشبهات، وهي شبهات بناها الماديون لتبرير إنكارهم لوجود الله سبحانه.

ونحن إذ نشير إلى هذه الشبهات وردودها نعتمد في التوضيح على وعي القارئ لما سبق من الحديث المفصل:

1- يقولون: لو كان الله موجودًا، وكان قديرًا حكيمًا، فلماذا إذًا هذه النكبات وهذه الويلات التي تلفّ الناس من حين لآخر؟.

الجواب: إن الله القدير الحكيم لم يخلق الدنيا إلَّا ليعلم من يصمد أمام نكباتها ومن ينهار. إذًا فالويلات ضرورية إلى حدٍّ ما لفلسفة هذا الكون؛ ذلك لأن للويلات غايات عديدة وأسباب مختلفة، نشير إلى بعضها اختصارًا، وهي:

ألف: إن الويلات تُسبِّب رجوع الناس إلى ربهم ومعرفتهم به واقترابهم إليه.

قال الله تعالى: فَأَخَذْناهُمْ بِالْبَأْساءِ وَ الضَّرّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ [4].


[1] بحار الأنوار: ج 5، ص 313.

[2] بحار الأنوار: ج 5، ص 312.

[3] بحار الأنوار: ج 5، ص 317.

[4] سورة الأنعام، آية: 42.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست