responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286

نختار بحرية أحدهما. وإلى هذه الحقائق تشير الآيات التالية:

1- وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَ اْلأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما لاعِبينَ [1]، ما خَلَقْناهُما إِلّا بِالْحَقِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [2].

2- أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ [3].

3- وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ اْلإِنْسَ إِلّا لِيَعْبُدُونِ [4].

4- وَ لَوْ شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفينَ (118) إِلّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ وَ تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمَلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَ النّاسِ أَجْمَعينَ [5] (أي للرحمة).

5- وَ هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَ اْلأَرْضَ في سِتَّةِ أَيّامٍ وَ كانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا [6].

من الآية الأولى يظهر أن الله لم يخلق الخلق لعبًا بل خلق السماوات و الأرض بالحق، ويظهر من الآية الثانية أنه لم يخلقهم عبثًا. فلماذا خلقهم؟. لكي يعبدوه (كما في الآية الثالثة). ولماذا يعبدونه؟. يظهر من الآية الرابعة لكي يرحمهم؛ أي أن العبادة إنما فُرضت لتكون وسيلة لرحمة الله تعالى. وأين يرحمهم؟. ليس في الدنيا لأنهم جاؤوا هنا ليبلوهم أيهم أحسن عملًا، (كما في الآية الأخيرة) بل يرحمهم في الآخرة.

وجاء في السنة الشريفة:

* عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

«سَأَلْتُ الصَّادِقَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ (عليه السلامهما) فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ خَلَقَ اللهُ الْخَلْقَ؟.

فَقَالَ (ع):

إِنَّ اللَهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ خَلْقَهُ عَبَثًا وَلَمْ يَتْرُكْهُمْ سُدًى بَلْ خَلَقَهُمْ:

1- لِإِظْهَارِ قُدْرَتِهِ؛

2- وَلِيُكَلِّفَهُمْ طَاعَتَهُ فَيَسْتَوْجِبُوا بِذَلِكَ رِضْوَانَهُ؛


[1] سورة الدخان، آية: 38.

[2] سورة الدخان، آية: 39.

[3] سورة المؤمنون، آية: 115.

[4] سورة الذاريات، آية: 56.

[5] سورة هود، آية: 118- 119.

[6] سورة هود، آية: 7.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست