responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 289

الجواب: تعالى الرب الحكيم عن أن يرضى بالقبيح أو يعجز عن ردعه، وإنما الله أراد أن يجعل الدنيا دار بلاء وامتحان، وقد ترك الناس يختارون ما يشاؤون حتى يختاروا طريقهم بأنفسهم ويحصلوا على الجزاء المناسب، ومجرد هذا الاختيار المخوَّل إليهم كرامة لا تُقدَّر.

5- و يقولون: لماذا نرى المؤمنين الصادقين أكثر الناس بلاءً وأضيقهم عيشًا وأشدهم عناءً مع أنهم مُتَّصلون بالرب العظيم وهو قادر رحيم؛ فلماذا لا يراعيهم؟.

الجواب: إن الله لم يجعل الدنيا للمؤمنين إلَّا مزرعة مباركة للآخرة، ولذلك فإن نفوسهم رغبت عنها وزهدت فيها، وليسوا- كما زُعِمَ- أضيق الناس عيشًا، بل العكس صحيح.

وبصورة مجملة: الشبهة نابعة من اعتبار الدنيا دار راحة ومنزلة قرار، بينما هي دار بلاء وامتحان، وهي مجرد جسر نحو الآخرة.

وفي الحديث عن النبي (ص):

«الْدّنْيَا مَزْرَعَةُ الْآَخِرَة»[1].

فطوبى لمن فهم ذلك .. واتَّخذها طريقًا .. ولم يتَّخذها قرارًا.


[1] عوالي اللآلي: ج 1، ص 267.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست