مظاهرُ الطبيعة، من تعاقب الليل والنهار، ونظام السماوات والأرض، والرعد والبرق والعواصف .. وقد يعيش الفرد أزمة نفسية أو وضعًا اقتصاديًّا سيِّئًا، أو مرضًا، أو علاقات اجتماعية شاذة .. وهكذا فيثيره ما يتناسب مع وضعه الخاص.
وعالم الرياضيات الذي تُعجبه الحسابات الدقيقة، وعالم الفضاء الذي تهزُّه عظمة المَجرَّات السابحة في العالم اللامتناهي، وعالم الطب والأحياء و ... و ... لكل واحد منهم مفتاح يفض عقد نفسه، ويفتح آفاق معارفه، وعلى المُعلِّم أن يبدأ من هناك، ويستمر معه حتى يطوف به على سائر آيات الله في الخليقة وفي النفس البشرية.
يأتي طبيب إلى الإمام الصادق (ع) يهتم بالعقاقير وبيده عقار يسمى ب- (الأهليلجة) ويسأل الإمام عما يُثبت به الصانع؟. فيجيبه الإمام (ع)، وبهذه الأهليلجة [1]، ويبدأ معه حوارًا وجدانيًّا بنَّاءً ينتهي بتسليمه أمام وضوح الحجة وفطرة المعرفة.
إن تدريس العقائد يتم عبر التفاعل الوجداني بين النفس والحياة، بين العقل والطبيعة. وهذا لا يكون إلَّا عبر المعاناة والتفاعل بين المعلم والطالب، أكثر من أي درس آخر.
باء: أن يُستوحى من الآيات القرآنية، وخطب نهج البلاغة التوحيدية، وأدعية الصحيفة السجادية، وأيضًا من سائر الأدعية المأثورة في التذكير بالله.