لكي نستوحي من المنهج القرآني في تدريس العقائد، نوصي بملاحظة النقاط التالية:
ألف: أن نبدأ بإلفات نظر الطلبة إلى آيات الله في الآفاق وفي أنفسهم مع التركيز على تلك الآيات الأقرب إلى إثارة عقولهم وتجلية فطرة الإيمان فيهم، ومع التذكرة بما في الخلق من روعة الجمال ولطف الصنع ودقة الحكمة.
إن كل شيء من حولنا يُسبِّح بحمد الله. ولكن السؤال: لماذا لا نفقه تسبيحهم، وما هو مفتاح فهم لغتهم؟ لماذا نحن محجوبون عن رؤية ضياء الشمس الذي يسجد لله، ويسبح بحمد الله، ويدعونا إلى ربنا؟. المُعلِّم التوحيدي الناجح هو الذي يُعطي الطالب منهجًا للتفكر في المخلوقات، ومفتاحًا لفهم لغة الحياة التي تعتبر أكبر مدرسة لمن يعرف لغتها.
وعلينا أن نبدأ مع الفرد من حيث هو، أي من النقطة التي هو فيها. فقد تثير فردًا