responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 575

إنه قد أوتي- هو أيضا- قدرة على مقاومة الضعف متى ما شاء.

3- كيف تتحقق إرادة الحق في دحر المفسدين؟ في البدء باصطناع إنسان يجد إنسانيته، ويستعيد حريته، ويقاوم المستعبدين والعبيد معا، يقاوم أولئك لأنهم سلبوا حرية هؤلاء، ويقاوم هؤلاء لأنهم سمحوا لهم بذلك، ولم يستعيدوا حريتهم لذلك: (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ..) وموسى الذي استعاد حريته، ربي في جو موبوء بالفساد، في بيت الجريمة والإسراف، في بيت فرعون بالذات، ولم تكن له أية مصلحة في معاداة النظام، إلا انه كان ثائرا (بحريته)، وضد مصالح أعدائه، ومصالحه الوقتية أيضا.

4- ولأن الممارسة النضالية تعطي الإنسان رؤية واضحة، ولأن موسى كان محسنا فإن الله أعطاه حكما وعلما .. الحكم لكي لا يحيد عن صراط الحق، والعلم لكي يقود قيادة حسنة، الحكم رؤية ثورية. والعلم، قيادة علمية .. وهذه هي الفكرة الحضارية، التي تحتاجها الأمم، في نهضتها، وهي: النظرية الثورية التي لا بد منها في قيام الطبقة المستضعفة، ضد أعدائها المستغلين، وهي ضرورة لا تقل أهمية عن ضرورة القائد، الحكيم العليم.

5- وبدأ ثورته باستخدام العنف، ضد الطبقة المستغلة، دفاعا عن الطبقة المحرومة.

(.. ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ..) إن العنف يبدأ مع الثورة بشكل بسيط، ولكنه يتصاعد بسرعة هائلة وفي بعض الأوقات ومن دون إرادة من صاحبه.

الظلم الذاتي:

الظلم الاجتماعي (الذي يعني توزيع الناس شيعا وفئات متناحرة) ليس السبب الوحيد لنهاية الأمم، بل هناك أيضا: الظلم الذاتي الذي ينهي حياة الأمم

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 575
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست