responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 574

5- (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين) [القصص/ 15].

في بداية القصة يذكرنا القرآن بأن الحق، هو عنوان القصة، وخلاصة عبرتها. حين يقول سبحانه: (نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون (بالحق) لقوم يؤمنون)، ثم تسرد القصة تاريخ حضارة من أعرق حضارات الأرض، وعبر فصولها الخمس، (التي فرقناها للتوضيح).

1- هناك دكتاتور علا في الأرض، إن لهذا الفرد- الذي قاد طبقة المترفين، ضد طبقة المستضعفين- أثره الحاسم، في توجيه مسار التاريخ، بالرغم من إن وزيره (هامان) وجنودهما ساهموا في صنع التاريخ أيضا .. ولكن البصيرة القرآنية تذكرنا بدور الفرد القائد- هنا- كما تذكرنا بدوره، في الطرف الآخر لإبراز دور القيادة، وأيضا دور المسؤولية الفردية، التي يتحملها الإنسان تجاه قراراته. فليس فرعون بعيدا عن المسؤولية لأن الجهاز الذي ركب هو على رأسه كان فاسدا. فقراراته- إذا- كانت جبرية. كلا .. كما أن موسى (ع) ليس مجرد آلة في مركبة التاريخ، بل هو إنسان حر أراد الثورة فثار.

2- ولكن إلى متى يظل الإنسان (فرعون) حرا في معاكسة نظام الحق في الحياة؟ بالطبع ليس إلى ما لا نهاية، كما كان يظن هو ووزيره وجنودهم. ولذلك كانوا خاطئين، فهناك إرادة حرة، فوق إرادة فرعون الحرة، هي إرادة الحق، إرادة السنة الإلهية (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا)، ولا يقول الضعفاء لأن الله لم يخلق البشر فريقا ضعفاء، وفريقا أقوياء، إنما الناس- بعملهم- يستضعفون بعضهم بعضا. ولا يستضعف أحد إلا بسوء اختياره، إذ

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست