responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 528

من الوثائق التاريخية، التي لم تر النور. وفي هذا المجال ينبغي أن يسعى الباحث للإطلاع عليها بأي طريقة ممكنة، لأن هذا الجهد قد يوفر عليه جهدا أكبر مما لو بقي من دون وثيقة، وأراد كشف التاريخ بطرق أصعب كثيرا هي الأخرى.

3- إن الوثائق قد جمعت بشكل غير علمي، إذا انها جمعت عن طريق المشرفين على المكتبات، والأهداف ذاتية بحتة. بل إن كثيرا من الوثائق التافهة، تكدست في المكتبة العربية على غير هدى من العلم والمناهج العلمية، وعلى ذلك، وجب على الباحث ألا يعتني بكل وثيقة مبوبة ومطبوعة، لأن الوثائق المطبوعة غير النافعة قد توصله إلى تكديس معلومات تافهة عن التاريخ. في ذلك يقول (هالت كار): (البدعة الأساسية في القرن التاسع عشر، هي أن اعتقد الناس أن التاريخ يتكون من التوفيق بين عدد كبير من الظواهر الموضوعية، التي لا سبيل إلى الطعن فيها. إن كل من يدع نفسه تنزلق إلى هذه البدعة، يجب عليه أن يترك التاريخ باعتبار إنه مهنة رديئة، وعليه أن يتسرع في جمع طوابع البريد، أو مجموعات من التحف القديمة، أو ينتهي إلى إحدى المصحات العقلية) [1].

إن هذه ثلاث عقبات تعترض طريق الفهم الصحيح للوثائق.

العلوم المساعدة:

1- لا ريب في أن كل علم يزيد في قدرة الإنسان على فهم موضوع العلوم الأخرى، ولكن بعض العلوم، ترتبط ببعضها ارتباطا وثيقا، مما يجعلها وكأنها من تشكيلة واحدة، من ذلك العلوم الإنسانية، التي تعني: الاجتماع والسياسة والاقتصاد والنفس العام والتاريخ، ذلك لأن هذه العلوم تهتم بدراسة خلفية السلوك الإنساني، وتحاول فهم الإنسان من خلال نشاطاته، أو بعض الظواهر المتأثرة به. ومن هنا يكون دارس التاريخ محتاجا إلى دراسة العلوم الإنسانية الرديفة. فالاجتماع، مثلا، ضروري في دراسة التاريخ، لأن التاريخ ليس


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 467.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 528
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست