responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 529

سوى دراسة الاجتماع في وقت ماض، فلو كان المؤرخ في نفس العصر الذي سجله وكتب تاريخه، لكان يسمي موضوع دراسته، بموضوع علم الاجتماع. وعلم السياسة يعتبر جزءا هاما من علم الاجتماع، وكذلك الاقتصاد. أما علم النفس العام، فهو دراسة دلالة التصرفات التي يقوم بها شخص، أو جماعة، على نوعية تفكيرهم، ولا ريب أن المؤرخ يحاول فهم خلفية سلوك الإنسان، في الماضي، دون الاقتصار على معرفة سلوكه فقط.

ودراسة الوثيقة التاريخية- كما سيأتي ان شاء الله- لا تهتم فقط بدراسة عناصرها الخارجية، بل تحاول فهم عناصرها وتقييمها من الداخل أيضا. ولذلك تكون معرفة العلوم الإنسانية ذات علاقة وثيقة بدراسة الوثائق.

ولذلك أوصى ابن خلدون، المؤرخ: (بأن يحصل على ثقافة اجتماعية تعينه على فهم حوادث التاريخ)، ونصح فريمان، المؤرخ: (بأن يساهم في الحياة المعاصرة، وأن يكتب عنها، حتى يكون قادرا على فهم الماضي).

كما (ينبغي للمؤرخ أن يلم بعلم الاقتصاد إلماما، يمكنه من الوقوف على مدى تأثير العوامل الاقتصادية، على مسار التاريخ. فنحن نعرف أن السياسة الداخلية لدولة من الدول، تعتمد اعتمادا كبيرا على مدى ثرائها الطبيعي ونشاطها التجاري، وطريقة توزيع الثروة الطبيعية في بلد ما، تحدد عادة نوع الحكم فيها، ومستوى الرخاء العام بها، وعلاقة طوائفها ببعضها) [1].

2- ولأن وأحداث التاريخ تقع على أرض معينة، وفي مناخ طبيعي معين، وتتأثر الأحداث البشرية بطبائع الأرض وتطورات المناخ، سواءا من ناحية ثروات الأرض الاقتصادية، أو حدودها مع سائر الأراضي ذات التأثير على السلم والحرب، أو حتى من جهة الحرارة واليبوسة فيها .. لأن أحداث التاريخ تقع على أرض معينة مما تؤثر فيها، فإن دراسة علم الجغرافية ضرورية لفهم التاريخ،


[1] - عالم الفكر، العدد الأول، ابريل 1974، الدكتور محمد عواد حسين، ص 135.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 529
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست