responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 513

تفاصيلها، وتثبيت الحقائق المتصلة بها وبظروفها، وهو عمل وصفي ولكنه، في الوقت نفسه، عمل علمي دقيق، وعن هذا العمل بالذات تتكلم سلسلة المؤرخين العلميين) [1].

وهذا الأمر، يتميز بكل ما تتميز به العلوم الأخرى، إذ العلم ينبغي أن يحقق غاية نافعة، عن طريق الفهم السليم، والغاية هنا نافعة، والطريق إليها علمي أيضا، إذ يتبع المؤرخون ذات المناهج العلمية، التي يتبعها سائر العلماء للوصول إلى معرفة الحدث التاريخي، بالضبط، ابتداءا من الملاحظة والفرض والتثبت منه، وانتهاءا بالبرهان. والذين يناقشون في ان تكون معرفة الحدث علما، ويقولون أن العلم الحقيقي، هو الذي يكشف لنا عن علاقات وسنن ومبادئ عامة، إنهم خاطئون في تفسير العلم، إذ العلم ليس سوى كشف الحقائق عن طريق الوسائل الصحيحة، والمناهج السليمة، والواقع ان التاريخ بهذا المعنى وجه أصيل من وجوه التجربة البشرية، ومن دونه لا تتكامل التجربة الحضارية للإنسان أبدا.

هذا مضافا إلى أن معرفة الحدث خطوة في طريق معرفة السنن الكونية، التي وراءها، أيضا، كما سيأتي بإذن الله.

معرفة سنن الحياة:

ويهدف التاريخ، أيضا، التعرف على السنن الفطرية، التي تحكم حياة الإنسان، وذلك: بعد أن تتراكم معارف علمية ثابتة عن تسلسل الأحداث، يقوم التاريخ بتحليلها وتركيبها، وملاحظة علاقاتها ببعضها، ومن ثم نكتشف ما وراءها من قوانين ثابتة، ومبادئ عامة. والتاريخ بهذا المعنى علم لا ريب فيه.

عن ذلك يقول آرثر مافيا: ان التاريخ يعني، أيضا محاولة الإنسان وصف


[1] - المصدر السابق، ص 190، الدكتور شاكر مصطفى.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 513
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست