المؤثرة فيهما. لذلك فرق دوركايم بين ظاهرة سليمة وظاهرة مرضية في المجتمعات.
ويراد بالأولى كل ظاهرة توجد في سائر المجتمعات الشبيهة بالمجتمع، الذي ندرسها فيه، بشرط ان يكون وجودها في هذه المجتمعات كلها في مرحلة محددة من مراحل تطورها [1].
أما الثانية فهي نقيضة للأولى، وقواعد التفرقة ثلاث:
1- تعد الظاهرة الاجتماعية سليمة بالنسبة إلى نموذج إجتماعي معين، وفي مرحلة معينة من مراحل تطوره، إذا تحقق وجودها في أغلب المجتمعات المتحدة معه في النوع، واذا لوحظت هذه المجتمعات في نفس المرحلة المقبلة في أثناء تطورها هي الأخرى [2].
2- ويمكن التحقق من صدق نتائج القاعدة السابقة ببيان أن عموم الظاهرة في نموذج اجتماعي معين، يقوم على أساس من طبيعة الشروط العامة التي تخضع لها الحياة الاجتماعية في هذا النموذج نفسه.
3- وهذا التحقق ضروري إذا وجدت هذه الظاهرة في بعض أنواع المجتمعات التي لم تنته بعد من جميع مراحل تطورها [3].
منهج التغييرات المتساوقة:
ويعتمد هذا المنهج على صلة التغيير في ظاهرة معينة، بالتغيير في ظاهرة ثانية، فكلما زادت تلك زادت هذه وكلما قلت تلك قلت هذه.