responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 473

وقد اعتمد دوركايم على هذه الطريقة كثيرا، وعبر عنها تعبيرا بليغا حين قال:

يكفي أن يلاحظ عالم الاجتماع ان ظاهرتين تتغيران تغيرا نسبيا في عدة حالات، لكي يجزم بأنه (يوجد) أمام أحد القوانين الاجتماعية [1].

ويعدها دوركايم أفضل الطرق، لأنه يكفي أن يقارن الباحث بين التغييرات التي تطرأ على ظاهرتين بصورة مطردة، لكي يحكم بوجود علاقة بينهما، ولأن هذه الطريقة توقفنا على وجود صلة وثيقة بين الظاهرتين نظرا لأن تطور كل منهما راجع إلى طبيعة صفاتها الذاتية [2].

والواقع ان بساطة هذه الطريقة، وسهولة معرفتها، هي التي جعلت هذه الطريقة أفضل الطرق عند دوركايم وآخرين، وهي أشبه بطريقة الملاحظة، بينما المناهج الاجتماعية الاخرى، فيها الكثير من عناصر التجربة، ويجب أن نعلم أن الظواهر الاجتماعية لا تتطور دائما، مثنى مثنى، حتى تصح ملاحظة تغييرات ظاهرتين فقط، بل يجب ملاحظة كافة الظواهر المحيطة ذات التأثير المباشر في الظاهرة موضوعة الدراسة، حتى تصح مراقبة كل صلة بينهما وبين التغيير في تلك الظواهر، ثم إنه كلما تقدم علم الاجتماع، كلما قل اعتماده على هذه الطريقة، لأنها أقرب إلى الملاحظة منها إلى التجربة، وكثر اعتماده على سائر الطرق، خصوصا الخاضعة للتجربة المباشرة.

طريقة البواقي:

وتعني: أنه بعد معرفة سلسلة من الظواهر التي تسببت عن سلسلة مقابلة من العوامل، ومعرفة صلة كل ظاهرة بعامل، حتى إذا بقيت ظاهرة واحدة، وعامل واحد، نعرف ان هذه الظاهرة مسببة من ذلك العامل.


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 432.

[2] - المصدر، ص 431.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست