responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 428

(بروكا)، مما جعل العلماء في حيرة لفترة من الوقت، إذ لا يمكن الاعتماد كليا على قائمة الحضور والغياب، ومعالجة هذه المفارقة ممكنة بملاحظة درجة الحرارة شدة وضعفا، ومن ملاحظة سائر الظروف المحيطة بحذر ووعي. فمثلا طبيعي انه إذا فقدت الشمس تقل حرارة اليد في المثل الأول، إلا إذا ارتفعت حرارة الجسم فجأة، وهذا إذا حدث يمكن مراقبته ومعرفته بالقياس إلى سائر الأعضاء مثلا. وفي المثل الثاني، يمكن تمييز حالة الإنسان الذي لم يقطع منه العضو (بروكا)، وحال غيره في قدرته التامة على الكلام، أو عدم قدرته التامة، وبالتالي نستطيع معرفة مدى تأثير الظاهرة على كافة الظروف المحيطة بها، بالقياس إلى بصيرة التناسب، التي زود العقل بها.

وعندما نتحدث عن مناهج البحث، عندها نعرف ان أكثر تلك المناهج، قد تعرضت لنقد العلماء، بسبب تشابك العلل والأسباب، ولكن عن طريق الإنتباه الشديد، يمكن رفع هذا الاعتراض، وحل التشابك، ومعرفة الأسباب الحقيقية للظاهرة.

3- لا تنفع التجربة في الأغلب في مجال التعرف على العلاقة السببية بين الشيء والآخر، وإنما فقط في معرفة (وجود علاقة) سواءا كانت سببية أو غير سببية، ذلك لأن أكثر المناهج التجريبية قد جاءت على أساس العلم الحديث، الذي لا يهتم كثيرا بوجود علاقة سببية، بل وجود علاقة ما (كما سبق في بداية الكتاب).

ومن هنا فلا يحق لنا أن نسعى وراء فهم السببية من اتباع هذه المناهج.

بعد هذه المفارقات لا بد ان نلقي ضوءا على جوهر مناهج البحث التجريبية.

طرق التجربة:

الطرق التي تسمى عادة (التجريبية) ثلاثة:

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست