responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 427

الطبيعة حتى تكشف له عن أسرارها لا ريب في ذلك، لكن يجب عليه أن لا يجيب مطلقا بدلا عنها.

مفارقات التجربة:

وإذا كان أساس التجربة مبنيا على معرفة التغييرات التي تطرأ على الظاهرة، بسبب تغيرات في ظروفها المحيطة بها، فإن هناك مواقع للإلتباس، تنشأ في التجربة (ونسميها بالمفارقات) وهي تنشأ من عدة أمور:

1- من الجمود الفكري، الذي سبق وسيأتي بعض الحديث عنه، والذي يعني ان نستعيض عن التفكر والبصيرة العقلية بالمناهج، إذ ان هناك سننا عقلية (بصائر قلبية)، أو بتعبير آخر، مناهج يعتمد عليها العقل، يجب أن لا نستخف بها في بحثنا عن الدقة، فيكون مثلنا مثل ذلك الذي يهتم بالأنهر، ولا يهتم بالعيون، وإنما كان اهتمامه بالأنهر لأنها تحمل إليه مياه العين. كذلك المناهج، إنما هي نتيجة استثارة العقل، وهي استنباط لبعض قوانين العقل، في معرفة الأشياء، ولا يجوز لنا الجمود عليها، ونسيان عقولنا، إنما يجب أن نستفيد منها في إغناء عقولنا وإذكاء نورها، وبصيرتها، وبذلك تكون المناهج ذات روح وذات نفع كبيرة.

2- إن الظاهرة الواحدة قد تكون وليدة عدة مصادر، فتكون حرارة اليد، مثلا، وليدة نور الشمس، وحرارة المدفأة، وحرارة الدم، وهنا حين يتغير مصدره، كما إذا غابت الشمس مثلا، تبقى الحرارة موجودة، فلا يجوز لنا إذا ان نحكم مطلقا على أنه إذا فقدت الشمس، وبقيت الحرارة، فإن ذلك يدل على ان الشمس لم تكن مصدرا للحرارة.

أو قد يكون هناك مصدر واحد سببا للظاهرة، ولكنا، حين نعدمه، يأتي مصدر آخر، فيجلس مكانه. ظاهرة التكلم مثلا، مصدرها في المخ هو (بروكا) ولكن من آيات الله أنه حين نزيل (بروكا) تقوم سائر خلايا المخ مقام

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست