responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 426

النفس، والتي يعالجها فرع خاص في هذا العلم يسمى بعلم النفس التحليلي.

التجربة الموضوعية:

كيف تكون التجربة موضوعية حتى تكون سليمة ومنتجة؟ بالضبط عندما تكون خالية من عوامل الخطأ النفسية، والاجتماعية والمصلحية والمنهجية والمادية. فالتجربة التي يقوم بها الفرد في ظروف نفسية شاذة، والتجربة التي تتم لإثبات نظرية مختارة سلفا، والتجربة التي يبتغي الشخص من ورائها أهدافا مصلحية كالشهرة والثروة مثلا، والتجربة التي لا تكتمل فيها الشروط المنهجية، أو المادية (كالوسائل العلمية) هل يمكن ان تكون هذه الأنواع من التجارب ناجحة؟

وبالتالي، لا تكون التجربة موضوعية، ومفيدة، إلا إذا استعرض الباحث جميع الظروف، والظواهر المحيطة بتجربته، وأحصاها إحصاءا، إذ قد تكون هناك ظاهرة تخفى عليه، وتكون ذات قيمة علمية في بحثه. ويجب ان يحصر انتباهه في تسجيل النتائج التي تؤدي اليها تجربته، ويحدد الظروف التي يجري خلالها تجربته، حتى لا تكون ذات أثر عكسي عليها، ويجب أن يجمع بين دقة الملاحظة ووفرة المعلومات، إذ لا تغني الواحدة عن الأخرى. (ويجب على الباحث ان يعرف كيف يروض هواه، وهذه المرونة جزء جوهري من حسن السياسة في العلم كذلك. يجب عليه ان يتصف، إلى جانب ذلك، بقليل من الاعتزاز بالنفس، وكثير من الاحتقار للغرور [1].

ويجب أن يكون عنده حسن الاستماع إلى الطبيعة حين تتكلم، ذلك لأن المجرب يوجه أسئلته إلى الطبيعة، ولكن بمجرد أن تتكلم الطبيعة، يجب عليه ان يلزم الصمت، وأن يلاحظ ما تجيب به، وان يسمعها في النهاية، وان يخضع في جميع الحالات لما تمليه عليه. يقولون: يجب على المجرب ان يقهر


[1] - المصدر، ص 132. عن (رينيه لوريش).

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست