responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 420

ثالثا: ولهذه الجهة، فعلى الفرد أن يثير، في نفسه الشك، في دلالة الظواهر بحجة إمكانية وجود دلالة ثانية لذات الظواهر، لتدل على فرض مختلف عن فرضه.

رابعا: الحديث القادم يبحث عن طريقة تحقيق الفروض عن طريق التجربة الخارجية، أما طرق تحقيقها بالسبل العقلية فالحديث عنها مرتبط بالمنطق القياسي الذي بحثناه في فصل آخر من هذا الكتاب.

التجربة والعقل:

وضع المناطقة مناهج للاستقراء، وعلينا أن نلقي نظرة عامة عليها، قبل أن نخوض في التفاصيل، ذلك لكي نعرف مدى قيمة هذه المناهج فنكون أفضل استخداما لها. وفي البدء نعيد إلى الذهن: إن التجربة ذاتها معتمدة على العقل، وهي لا أكثر من مجرد (إثارة للبصيرة العقلية) ولذلك تصبح كل المناهج التالية خالية من القيمة الأساسية لها، بل وعقيمة أيضا إذا لم يتزود الفرد بتبصر عقلي وانفتاح ذهني، مثلا: طريقة البواقي هل نستطيع الاعتماد عليها كليا، ودون الاعتماد على العقل؟ بالتأكيد لا، كما سيأتي إنما يجب الاعتماد على بصيرة التناسب العقلي، وانما بطريقة البواقي نقوم باستجلاء هذه البصيرة، وإثارتها.

إذا الاعتماد الأعمى على هذه المناهج خاطئ، إنما يجب ان نجعلها وسائل لإستثارة العقل فقط. بعد هذه التقدمة يأتي السؤال ما هي التجربة؟ وما هي أسسها؟

أسس التجربة:

التجربة، كما نعلم، تدخُّل بشري في ظروف وقوع الظاهرة، وهذا التدخُّل، يتم عن طريق تغيير في هذه الظروف، ثم ملاحظة التطورات، بوعي

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست