responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 419

كلمة في البدء

بعد وضع الفرضية علينا أن نبحث عن الوسيلة، التي نتحقق بها من صحتها، وقبل أن نستعرض هذه الوسيلة يجب أن نعرف.

أولا: إن أقرب وسيلة للتحقق من فرض، هو إفساد كل الفروض المحتملة المضادة له، بحيث يبقى الفرض هو السيد الوحيد في الموقف. ولكن هذا الأسلوب لا يمكن اتباعه في كل الحالات، لصعوبة إثبات بطلان الفروض الممكنة جميعا.

ثانيا: لا ينفعنا في إثبات فرض، دلالة بعض الظواهر عليه، إذ قد توجد ذات الظواهر في فرض آخر مضاد له، بل يزيد عليه، مثلا: هل يكفي وجود تشابه بين شخصين، على بيان أن أحدهما والد الآخر؟ لا، لأنه قد يوجد تشابه أكثر، بين أحدهما وشخص ثالث، وهكذا. تكون العبرة، بالحالات المضادة للفرض (إذ إن حالة سلبية واحدة تكفي في البرهنة، على فساده- الفرض- في الوقت الذي تعجز فيه حالات ايجابية عديدة، عن إثبات صدقه) [1].

اللهم الا إذا كانت الآثار واضحة الدلالة، بشكل لا يقبل الشك.


[1] - المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 186.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست