responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 421

كامل، فأساس التجربة- إذا- هو تطوير الظروف وتغييرها. والتغيير يتم بعدة طرق:

أ- تغيير مصدر الظاهرة من مصدر إلى مصدر آخر، وذلك مثل ان نبحث عن الحرارة فننوع مصادر الحرارة من الشمس، إلى النار، إلى حرارة الكائن الحي، وهكذا .. وهناك نعرف الصفات العامة للحرارة التي لا ترتبط بتنوع مصادرها، ويدعى هذا ب- (قائمة الحضور) أي حضور الظاهرة بحضور مصدرها.

ب- تغيير في مصدر الظاهرة، من مصدر إلى عكس المصدر، أي ملاحظة الظاهرة في حالة وجود ذلك المصدر، وعدم وجوده، مثل ملاحظة الحرارة في حالة عدم وجود الشمس، أو عدم وجود النار، وهكذا .. وهذا يدعى ب- (قائمة الغياب).

ج- تتغير المصدر من ناحية الشدة أو الضعف، مثل: قياس الحرارة مع استمرار النار، أو مع شدتها، أو مع ضعفها، أو ما أشبه، مما يمكن تغييره في مصدر الحرارة، ثم قياس مدى الاختلاف الذي ينشأ في الظاهرة، مع هذه التطورات وهذا يدعى ب- (قياس المتغيرات).

د- التغيير في محل المصدر، مثل قياس حرارة الشمس في أعلى الجبل، أو في أسفل الوادي، وهكذا مما يمكن تغييرها بسببه.

ه-- تغيير أي ظرف آخر متصل بالمصدر، أو متصل بالظاهرة، ثم ملاحظة ما إذا كانت الظاهرة مرتبطة بالمصدر، أم لا ومشاهدة نوعية هذا الارتباط، ومدى قوته وضعفه. من هنا نعرف أن تنويع الظاهرة، ومشاهدات التغييرات التي تطرأ عليها بسبب هذا التنويع، هو أساس التجربة. ومن هنا نجد أن كبار العلماء حينما أرادوا ان يتأكدوا من صحة ما افترضوه من صلة العلية بين مقدمات ونتيجة، حاولوا ان ينوعوا التجارب، كما نصح بذلك بيكون من قبل. فكانوا يستخدمون موادا مختلفة، حتى لا يكون لهذه الأمور العرضية دخل في إحداث الظاهرة.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست