responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 402

أحيانا أنها لحظة ما يحدث قبيل الاستنباط، وتتميز هذه الفترة بحالة من تشتت الانتباه وتوزعه، وعدم تركيزه على موضوع بالذات، وعادة ما يحث أثناءها أو في نهايتها، تقدم نحو الحل، ويفضل أبو حطب أن يطلق على هذه الظاهرة (التفكير الحدسي) [1].

وظاهرة التخمر هي الوسيلة الأساسية في الحدس فهي رابطة بين المعلومات السابقة والحدس، إذ ان رصيد المعلومات لدى الفرد يلعب دورا هاما في تفكيره الابتكاري، وشرط المعلومات هذا شرط ضروري [2].

الفرض تاريخيا:

لم يتفق العلماء جميعا على ضرورة الفروض، إنما تدرجوا عبر التاريخ في إعطاء أهمية لها، حتى جاء العصر الحديث ليضع الفرض في مقامه حيث الآن، ولكن لماذا هذا الاختلاف في الفروض؟ كما يبدو، لم يتفق العلماء في معنى واحد للفرض، ولا في هدف محدد، فقصد كل منهم معنى مختلفا عن الآخر فعارضه فيه، بينما هو في الواقع متفق معه، وإنما الاختلاف في التعبير.

ولذلك قبل أن نستعرض تاريخ الفرض، لا بد أن نبين بعض المعاني التي أريدت منه وهي:

1- الفرض بالمعنى الرياضي: ويعني الحقيقة التي لا تحتاج إلى دليل، لأنها مسلمات وتوضع أساسا لإستنباط قضايا فرعية، مثال ذلك قولهم إن الكمين المساويين لكم ثالث متساويان. وقد استخدم القدماء الفرض في هذا المعنى، وعليه يدل جذر اللفظ باللغة اللاتينية (Hypothese) ، ولم يخالف أحد من العلماء


[1] - المصدر، ص 90.

[2] - المصدر، ص 189.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 402
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست