ومناهج الاستقراء عديدة، وتقسيمها مختلف إذ نجد لكل باحث طريقة خاصة لتقسيم المناهج، حسب رؤيته إلى المناطق، وبهدف تحقيق السهولة الكافية في استخدام المناهج، وهذا هو الذي جعل مناهج البحث ليست بالشكل الواحد في كل الكتب المنطقية، انما تتنوع إلى مجموعات كل مؤلف قد اختار مجموعة معينة. يقول الدكتور أحمد بدر: يعتمد المشتغلون بمناهج البحث، على تصنيفات محددة لمناهج البحث، وربما يرجع ذلك إلى تبني بعضهم لمناهج نموذجية رئيسية، واعتبار المناهج الأخرى جزئية ومتفرعة، كما قد يعتبر هؤلاء أو غيرهم بعض المناهج مجرد أدوات وأنواع للبحث، وليست مناهج [1]. ثم يذكر الدكتور أحمد بعض تصنيفات المناهج نختار منها واحدة ونعلق عليها [2].
تصنيف هويتني (Whitney) يعتقد هذا الباحث: أن الإنسان يتدرج، في معرفته كالتالي:
1- المنهج الوضعي: حيث ان الإنسان يبدأ يلاحظ الظواهر المحيطة به ككل، وبذلك يجتاز مرحلة المنهج الوضعي وهنا يحتاج إلى مناهج تساعده على الملاحظة، وهي عدة أمور: