responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 375

المحتاج اليها له، وهذا التصور الأخير هو الذي يخلق لنا (المشكلة الفعلية) فلا هي متعمقة، بقدر يغلبنا اليأس من التغلب عليه، ولا هي مبسطة بقدر يلهينا عنه، لذلك ينبغي أن يكون تصور المشكلة، بحيث تنطوي على حل مرتقب لها، بعد البحث، والسعي وراء هذا الهدف. يقول في ذلك جون ديوي: ان العبارة التي نصف بها موقفا مشكلا وصفا، يصوره على هيئة مشكلة، لا يكون لها معنى، الا إذا كانت المشكلة المصورة بها، بحكم حدود العبارة نفسها، تشير إلى حل ممكن. فكما أن المشكلة إذا ما أحسن عرضها، كانت بسبب هذا العرض الحسن، نفسه، في طريقها إلى الحل، فكذلك تحدينا لمشكلة حقيقية، هو نفسه بحث في طريق السير، وحينما تلمع في ذهن الباحث مشكلة، وحلها المحتمل قد حدث لهذا الباحث بالفعل قبل ذلك أن اكتشف معرفة وتم له هضمها [1]. ويجب أن يكون تصوير المشكلة، آتيا من عناصر الموقف، بحيث يمنعنا من التوغل، في بحوث بعيدة عن الحالة الواقعية، التي تعيش في الخارج، إذ إننا آنئذ نبدأ سيرنا في عمل ميت، لا يمكنه أن يساعدنا أبدا، أما لو انتزعنا المشكلة من الواقع الخارجي نفسه، كان هذا الواقع ذاته، مصعدا ممتازا لنا. من هنا كان علينا- قبل أن نطرح السؤال- ان نجمع أكبر كمية ممكنة، من الخبرات والمعلومات، حول الموقف اللامتعين، الذي نريد بحثه، ثم نجلس نفكر- بضعة دقائق- حتى تختمر المشكلة عندنا، ويتحدد السؤال، ونبدأ بالبحث، ان المشكلة، مثل الثمرة، التي نقطفها من شجرة الموقف، لو استعجلنا بقطفها، لم نستطع هضمها بعدئذ.

الخلاصة اتبع القواعد التالية:

1- لاحظ الموقف اللامتعين واجمع أكبر كمية ممكنة من المعلومات حوله (وبذلك تتحدد الرابطة).


[1] - المنطق ونظرية البحث، ص 205.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست