responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 374

الرابطة:

ولا يغنينا تحديد الموضوع والمحمول في البحث، لو لم نحدد أيضا، عصب البحث وهو كما نعلم (الرابطة) التي توصل الموضوع بالحكم، وهو أيضا، الموقع الحقيقي للتساؤل، وقد نسميه بؤرة التعقيد، التي نحاول اقتحامها .. ذلك لأنه بدون هذا التحديد، يبقى الباحث في فوضى، لا يدري كيف يفكر، وحول أي شيء يفكر، وقد سبق الحديث [1] عن ان تحديد السؤال، ينطوي على نصف الجواب، ولا نعيد ما سبق إلا أن علينا ان نعرف: كيف نخلق- عمليا- مشكلتنا في البحث؟ ولنفترض (الموقف اللامتعين) الذي يقلق بالنا، هو معرفة ما إذا كان (الحديد) يتمدد بالحرارة أم لا؟ هنا يمكن تصور المشكلة بعدة صور.

أ- يمكن تصور الموقف بأنه غامض، إلى درجة لا يمكننا معرفته، فما هو الحديد؟ وما هي طبيعة الامتداد؟ وما هي حقيقة الحرارة؟ لا نعرف كل هذا إذا لا نستطيع أن نعرف شيئا من هذا الموقف اللامتعين.

ب- ويمكن أن نصور الموقف بأنه أبسط من ان نبحث فيه، إذ ان الأبواب الحديدية نراها تختلف صيفا وشتاء في سهولة الحركة، وهو دليل على ان الامتداد يأتي نتيجة الحرارة وهكذا .. تنتفي الحاجة إلى البحث أيضا.

ج- ويمكن أن نصور الموقف، بصورة وسطى، كأن نقول: ليس علينا الآن ان نعرف حقيقة الحديد، والتمدد، والحرارة، يكفينا أن نعرفها- جدلا- بتعريف مفهوم، ولكن لا يكفينا- من جهة أخرى- ان نتعرف على اختلاف الأبواب الحديدية، صيفا- عنها- شتاء إن ذلك قد يكون نتيجة الرطوبة، أو حتى إذا لم تكن كذلك لا نعرف- بذلك- مقدار التمدد بالحرارة، ومقدار الحرارة


[1] - عند الحديث عن (كيف نختار المنهج السليم).

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست