responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286

ندرس هذه الناحية من أنفسنا، فإننا نفصلها صناعيا عن الكل غير المنظور.

(وفي الحقيقة إن الشخص الذي يفكر، ويلاحظ، ويتعقل، يكون في وقت واحد، سعيدا أو تعيسا، مضطربا، أو مطمئنا، أو منقبض الصدر، بواسطة شهواته، وبغضاته، ورغباته) [1].

ويتشابه العجب بالرأي والغرور بالنفس، مع الكبر، في جذوره وفي فروعه وثماره، فالعجب كالكبر ينشأ أيضا من الشعور بالضعة، والغرور، وكذلك رد فعل للإحساس بالمهانة كما سبق. والدين الإسلامي اعتبر العجب، والغرور، بعض أسباب الخطأ، فجاء في القرآن: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء) [فاطر/ 8].

وجاء في الحديث المأثور عن الإمام أمير المؤمنين:

(إعجاب المرء بنفسه، دليل على ضعف عقله) [2]

. وقال (ع) عن الغرور:

كفى بالمرء غرورا ان يثق بكل ما تسول له نفسه) [3]

. والغرور قسمان، غرور ساذج (تحدثنا عنه) وغرور علمي.

الغرور العلمي:

وراء حالة التسرع، والتي تؤدي كثيرا إلى التعميم الوهمي والحكم غير السليم، صفة نفسية فطرية هي الغرور. فلكي لا يعترف الإنسان بجهله يتقبل مذهبا فلسفيا أو نظرية علمية.

(إن البحث عن اليقين هو الذي يجعل الفيلسوف، يتجاهل دور الملاحظة في المعرفة، ولما كان يستهدف معرفة ذات اليقين المطلق، فإنه لا يستطيع أن


[1] - الإنسان ذلك المجهول، ص 104، عن الطفل ج 2، ص 122

[2] - بحار الأنوار، ج 17، ص 79 (الطبعة الأولى).

[3] - غرر الحكم، ص 558.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست