responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287

يقبل نتائج الملاحظات، ولما كانت الحجج المبنية على أساس احتمالات حجج زائفة، في نظره، فإنه يتحول إلى الرياضيات، بوصفها المصدر المقبول الوحيد للحقيقة. وهكذا فإن المثل الأعلى الذي يتجه إلى صبغ المعرفة بصبغة رياضية كاملة، والى جعل الفيزياء من نفس نمط الهندسة والحساب، ينشأ من الرغبة في الاهتداء، إلى يقين مطلق، في قوانين الطبيعة) [1].

(وعندما يتخلى الفيلسوف، عن الملاحظة التجريبية، بوصفها مصدرا للحقيقة، لا تعود- بينه وبين النزعة الصدفية- إلا خطوة قصيرة، فإذا كان في استطاعة العقل أن يخلق معرفة، فإن بقية النواتج التي يخلقها الذهن البشري، يمكن أن تعد، بدورها، جديرة بأن تسمى معرفة) [2]

. (إن البحث النفسي للفلاسفة مشكلة تستحق من الانتباه، أكثر مما يبديه بها الكتَّاب، الذين يعرضون تاريخ الفلسفة. وان دراسة الموضوع لهي خليقة بأن تلقي على معنى المذاهب الفلسفية، ضوءا أعظم مما تلقيه عليها كل محاولات التحليل، المنطقي لهذه مذاهب).

(ففي استدلال ديكارت منطق هزيل، غير أننا نستطيع أن نستخلص منه قدرا كبيرا من المعلومات النفسية، ذلك لأن البحث عن اليقين، هو الذي جعل هذا الرياضي الممتاز ينحرف في تيار هذا المنطق المتخبط. ويفسر علماء النفس السعي إلى اليقين، بأنه الرغبة في العودة إلى العهود الأولى للطفولة، وهي العهود التي لم يكن يعكرها الشك، وكانت تسترشد بالثقة في حكمة الوالدين. وتقوى هذه الرغبة، عادة، بفضل التربية، التي تعود الطفل على أن يرى في الشك خطيئته [3]. ولكي يتخلص الباحث مما وقع فيه فلاسفة قديرون،


[1] - نشأة الفلسفة العلمية، ص 40.

[2] - المصدر، ص 41.

[3] - المصدر، ص 43- 44.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست