responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 285

عاداته البذيئة لأنه سوف لا يعترف بأنه يتحدث بالتناقضات، ويسند كلامه بأدلة وتبريرات (ويقول) إن اللهجة الناتجة من المنطق الخاطئ، واضحة عند الطفل المعقد، وإن خطر هذه الحالة يكمن، في أنه يستند إلى هذا المنطق الخاطئ دائما، ولا يرضى بالتنازل عنه، ولذلك توجد في ذهنه صور مغلوطة تماما عن الأشياء، والموجودات كأنها قد نظرت إليها من خلال أشعة منكسرة [1].

ولقد بحث العالمان سريو وكاب كرا هذه الأمور بصورة مفصلة تحت عنوان (الهذيان في التفسير): هؤلاء المصابون لا يبدو عليهم الهذيان لأول وهلة، لأنهم لم يفقدوا قدرتهم على الاستدلال، وإن الذي يتحدث معهم يتصور أنهم مفكرون، ومتعمقون في القضايا، وبهذا السبب بعينه فقد كانت هذه الحالات تسمى في السابق- (الجنون المعتدل). إن إصطلاح الجنون الجزئي يشير إلى هذه الظاهرة أيضا [2].

إن الاختلال الأساسي، الذي يوجه هذا الميل الروحي، عبارة عن حالة نفسية ناشئة من التكبر، بحيث تمنع المصاب من أن يكون حياديا في تحكيمه، فيتهم البعض بدون دليل ما، بكونهم عقبة في سبيل تحقيق أهدافه، هذا الاختلال الذي يختص بميزات معينة، يشاهد في الحياة الاعتيادية، خصوصا في الحياة السياسية، التي تجد فيها الاحقاد والأهواء، والأغراض الشخصية الميدان الوسيع لنشاطها [3].

ويشير الكسيس كاريل، إلى اضطراب العواطف ومدى تأثيرها في ضعف رؤية العقل. فيقول: العقل يبرز مرئياته، فوق الشاشة الدائمة التغيير (أي النفس المحتوية) لحالاتنا المتأثرة لآلامنا ومباهجنا، لحبنا وبغضنا، ولكي


[1] - جه ميدانيم (فارسي) تربيت أطفال دشوار، ص 33.

[2] - جه ميدانيم بيماريضاي روحي وعصبي، ص 33.

[3] - جه ميدانيم بيماريصاي روحي وعصبي، ص 33. عن المصدر السابق.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست